اخبار اليمنتقاريرمقالات

يوم يمني.. محطة عربية واقليمية فارقة بإمتياز

كان يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م، يوم إعلان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، حدثاً تاريخياً في تاريخ اليمن والمنطقة العربية.

جاءت الوحدة، وجاء ومعها الانفتاح والتعددية الحزبية والإعلامية، عشرات الأحزاب تم تأسيسها، وأُصدرت قرابة 150 صحيفة ومجلة أهلية منها 93 صحيفة ومجلة في العام الأول للوحدة، في نفس الوقت، رافق الانفتاح السياسي انفتاح ديمقراطي، بإجراء أول انتخابات برلمانية في العام 1993م، وفي العام 1999م أجريت أول انتخابات رئاسية وكانت الحدث الأبرز على مستوى المنطقة، وفي العام 2001م شهدت البلاد أول انتخابات للمجالس المحلية.

يدرك جميع أبناء الوطن، خاصة أولئك الذين عاصروا ما قبل الوحدة، يدركون أهمية أن يجتمع كل أبناء الوطن تحت مظلة واحدة، بعد أن تسبب الاحتلال وأعوانه في تكريس الفرقة ووضع مسافات بين أبناء اليمن، حتى باتت إعادة الوحدة أملاً وهدفاً من أهداف الثورة اليمنية.

في الثاني والعشرين من مايو 1990م تمكن أبناء اليمن بعزم القيادة اليمنية في شطري الأمة وهم القائد والزعيم الرئيس علي عبد الله صالح والأستاذ علي سالم البيض من إعلان دولة الوحدة تحت اسم “الجمهورية اليمنية” في اتفاق عدن التاريخي.

في 22 مايو 1991 تأسست الجمهورية وفق دستور الوحدة الذي استفتي عليه الشعب والذي وضع قواعد الحكم الديمقراطي وأسس للتعددية السياسية وللحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولحرية الصحافة ومرجعية الشعب في التداول السلمي للسلطة لتنطلق دولة الديمقراطية.

الوحدة التى نحتفل بها اليمن هي إنجاز عظيم يحسب للمؤتمر الشعبي وقياداته التاريخي وللزعيم الشهيد الذي لم يدخر أي جهد من أجل تحقيق الوحدة التى تحققت باتفاق مع قيادة الحزب الاشتراكي اليمني في الشطر الجنوبي من الوطن الشريك لصناعة الحدث المهم، الذي يفخر به أبناء الوطن العاشقون للوحدة الرافضون لكل مشاريع التجزئة والتمزق والانقسام من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.

يحتفي اليمنيون بعيد الوحدة كحدث تاريخي هام يعد من أهم العلامات الفارقة في اليمن وانتصارا عظيما للإرادة الوطنية والشعبية واستكمالاً لأهداف الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين والتي أسقطت النظام الإمامي الكهنوتي الرجعي المتخلف والاستعمار البريطاني البغيض.

منذ إعلان الوحدة لمس المواطن اليمني ملامح التنمية الشاملة حتى في المناطق الريفية مع وصول الطرقات إلى معظم الأرياف والنهوض الواسع في قطاعات الاتصالات والصحة والكهرباء والطاقة وغيرها.. قطاع الاستثمار والاستكشاف قدم فرص عمل واسعة لآلاف الشباب بمختلف مؤهلاتهم الجامعية والمهنية، وساهم في رفد الاقتصاد المحلي.

وخلال العقد الأول من عمر الوحدة شهد اليمن انفتاحاً واسعاً اقتصادياً وتنموياً وتعليمياً وسياسياً في عموم المحافظات الشمالية والجنوبية.. وشيدت مئات الجامعات والكليات العلمية والمدارس الحكومية والمعاهد العلمية لمنح جميع الفئات العمرية والشبابية فرص الالتحاق بالتعليم والتنمية، وأنشئت عشرات الطرق والمشاريع الخدمية من مشافٍ ومرافق صحية ومحطات لتوليد الطاقة ومراكز البحوث.

كما أن قطاع السياحة بمختلف تنوعاتها هو الآخر شهد زخماً عالياً، وقدم فرص عمل لآلاف الشباب، ومثله قطاع الاستثمار والاستكشاف، ليختصر اليمن خلال عقد ونصف العقد عشرات السنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى