عربية ودولية

وصفتهم بالأبطال..طالبان تعد أقرباء الانتحاريين بالأموال

في تحد واستفزاز واضح للمجتمع الدولي الذي مارس منذ سيطرتها على أفغانستان، ضغطاً كبيراً على طالبان من أجل الالتزام بالمعايير والشروط الدولية للحصول على الاعتراف الدولي، قلبت الحركة كل جهودها السابقة من أجل تلميع صورتها رأساً على عقب.

فقد وعدت أقرباء الانتحاريين الذين هاجموا الجنود الأميركيين والأفغان في السابق بأموال وقطع أراضٍ، في لفتة استفزازية يبدو أنها تتعارض مع جهودها لجذب الدعم الدولي.

“وصفتهم بالأبطال”

وفي التفاصيل، عرض وزير الداخلية بالإنابة سراج الدين حقاني المكافأة على عشرات من أفراد عائلات المفجرين خلال اجتماع في أحد فنادق كابل، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعيد خوستي، على تويتر أمس الثلاثاء.

كما أشاد حقاني، في كلمة أمام الحشد، بحسب ما نقلت أسوشييتد برس، بتضحيات “من وصفهم بـ “الفدائيين وأبطال الوطن والدين”، في إشارة إلى المقاتلين الذين لقوا حتفهم في هجمات انتحارية.

إلى ذلك، وزع ما يعادل 112 دولاراً، لكل أسرة ووعد كل منهم بقطعة أرض.

عناصر من طالبان (أرشيفية- فرانس برس)

عناصر من طالبان (أرشيفية- فرانس برس)

صور لحقاني

يشار إلى أن خوستي نشر على حسابه على تويتر صورا لحقاني، ووجهه غير واضح، وهو يعانق الأقرباء في قاعة مزدحمة.

يأتي هذا الحدث في الوقت الذي تحاول فيه طالبان فتح قنوات دبلوماسية مع المجتمع الدولي المتردد إلى حد كبير في الاعتراف رسمياً بحكمها في أفغانستان.

ولا شك أن هذا الوعد بمكافآت على التفجيرات الانتحارية يشير إلى مناهج متضاربة داخل قيادة طالبان.

ففيما تحاول الحركة تلميع صورتها أمام الغرب، واعدة بالأمن لجميع المواطنين، ومدينة الهجمات الانتحارية التي نفذها تنظيم داعش مؤخرا، تثني من ناحية أخرى، على مثل هذه العمليات والهجمات عندما يتعلق الأمر بأتباعها.

صور لحقاني

صور لحقاني

وكانت الحركة ركزت خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأجانب على طلب الحصول على مساعدات، فيما ينزلق جميع السكان تقريبا إلى دائرة الفقر بسبب أزمة اقتصادية حادة، وفق ما حذرت سابقا الأمم المتحدة.

كما أكدت أكثر من مرة أنها لن تسمح بتحول البلاد إلى قاعدة للإرهاب أو لاستهداف الدول الغربية، لاسيما دول الجوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى