وثيقة | الأمم المتحدة تتهم الحوثيين رسميا برفض السماح لها بالوصول إلى مطاحن البحر الأحمر

 

اخباري نت .

اتهم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، جماعة الحوثيين برفض السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، في أول اتهام رسمي للجماعة بعرقلة تنفيذ اتفاق السويد، خصوصا ما يتعلق بالجانب الإنساني.

وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه البالغ من عدم قدرة الأمم المتحدة منذ سبتمبر الماضي على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، التي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 307 مليون شخص لمدة شهر.

وقال لوكوك إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.

وأوضح أنه خلال الشهر الماضي، تعرضت صومعتان للقصف بقذائف هاون سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها حكومة اليمن، وقد دمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر.

وقال مارك لوكوك: “يمكننا أن ننقذ عددا هائلا من الناس، معظمهم في مناطق خاضعة لسيطرة أنصار الله، ولكننا بحاجة إلى مساعدة أكبر من السلطات التي تسيطر على تلك المناطق”، في إشارة منه إلى عدم تعاون سلطة الحوثي مع الأمم المتحدة.

وشدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة على الضرورة الملحة للوصول إلى المطاحن، مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلفها.

وقال لوكوك إن المناقشات متواصلة مع كل الأطراف بهذا الشأن، وأعرب عن تقديره للجهود الحقيقية التي بذلتها كل الأطراف لإيجاد حل.

وحث كل الأطراف، وخاصة الجماعات الموالية لأنصار الله، على التوصل إلى اتفاق وتيسير الوصول إلى المطاحن خلال الأيام المقبلة.

وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يوسعون نطاق عملهم للوصول إلى 12 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، بما يزيد بنسبة 50% عن أهداف عام 2018.