اخبار اليمناخبار خاصةتقارير

هدنة الفوائد الأحادية… الحوثيون من يكسبون!

اخباري نت.
تدفع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نحو تمديد الهدنة في اليمن، لفترة أطول، رغم تصاعد الخروق العسكرية للهدنة اليمنية القائمة منذ الثاني من أبريل الماضي وتلويحات الحوثيين على لسان قادتهم بالعودة للقتال واستهجانهم الحديث عن تمديدها.

وفي وقت عبر المبعوث الأممي والأمريكي وأعضاء اللجنة الخماسية المعنية في اليمن عن ضرورة تمديد الهدنة، وفتح المعابر، لا تزال المليشيات الحوثية ترفض المقترح الأممي بفتح 3 طرق من وإلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من سبع سنوات.

واستغلت المليشيات الحوثية التغاضي الأممي عن خروقاتها وتصعيدها وعمليات التحشيد، لاستهداف المدنيين في أكثر من منطقة آخرها قصف منازل المدنيين في قرية خبزة بمحافظة البيضاء ومقتل نحو تسعة أشخاص، فيما قصفت أمس السبت حياً سكنياً شمال غرب مدينة تعز.

وأسفر القصف الحوثي عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين في أحدث جريمة حوثية ترتكبها المليشيات أثناء الهدنة، والتي تعكس رغبة المليشيات في التصعيد وضرب جميع الدعوات للتهدئة وتمديد الهدنة عرض الحائط.

ويؤكد سياسيون، أن الهدنة كانت مجحفة ولم تستفد منها سوى مليشيات الحوثي من حيث تدفق الوقود وتحويله إلى السوق السوداء واعتماد جوازاتها، ناهيك عن أنها تستغل وقف إطلاق النار لترتيب أوضاعها لجولة جديدة من القتال قد تكون الأعنف.

وفي تصريحات لوكالة خبر اعتبروا أن السلام من وجهة نظر المليشيات لن يكون إلا بسيطرتها على جميع المناطق اليمنية، أو على الأقل تثبيت انقلابها في المحافظات الشمالية والإبقاء على مرحلة “اللا سلام واللا حرب” لسنوات مقبلة.

وفي مقابل إراقة الدم اليمني بصواريخ وقذائف المليشيات الحوثية فإن المبعوث الأممي وفرقه العاملة في مختلف المناطق تتعامى عن كل ما يعكر صفوها ومساعيها عن تحقيق نجاح مزعوم ولو على جثث المدنيين ودمائهم، بينما تستكثر على نفسها إدانة الجاني المجرم الحوثي وتسميته.

وطالب سياسيون الحكومة بضرورة رفض التمديد لأي هدن قبل فتح الطرقات والمعابر في تعز وغيرها من المدن، وسحب المليشيات المتمركزة على تخوم المدن والتي تهدد المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى