اخبار اليمن

نعمان | تفاهمات السويد “كتبت بعبارات فضفاضة”.

اخباري نت – هاجم أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان، الاتفاقات التي خرجت بها مشاورات السويد بين حكومة عبدربه منصور هادي من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة ثانية، معتبراً أنها “كتبت بعبارات فضفاضة”.

وقال نعمان، خلال لقاء نظمه منتدى الوعي السياسي في المكلا بمحافظة حضرموت، “إن الاتفاقات التي تمت في السويد لم تكتب بلغة واضحة ومنضبطة، ولذلك تثير الخلاف والنزاع”، مشيراً إلى أن ما يثار حول تطبيق الاتفاق الذي تم حول الحديدة أكبر دليل علی ذلك.

وأضاف: “المفاوضات والاتفاقات التي تتم بعبارات فضفاضة وحمالات أوجه ستثير الخلاف والنزاع ولا يمكن أن تعمل على إنهاء الانقلاب، وسيستمر التفاوض بدون جدوى، وسيصبح تفاوضا على ضياع الدولة”.

وانتقد سلوك مبعوثي الأمم المتحدة في اليمن الذي قال إن “كل ما يهمهم هو تقديم اتفاقات بعبارات فضفاضة يستدرجون الأطراف للتوقيع عليها لتحقيق منجز شخصي لهم ولضمان استمرار بقائهم وللعودة لهم باعتبارهم حكماء لتفسير هذه الاتفاقات والنصوص”.

وأكد نعمان عدم المراهنة على المفاوضات مع الحوثيين، مستدلا بما يردده الحوثيون في إعلامهم من طرح تفسيرات لاتفاقات السويد تتناقض كليا مع مضامينها.

وقال “إن تاريخ التفاوض والاتفاقات مع الحوثي لا يشجع على التفاؤل”، مشيرا إلى أن أكثر من 75 اتفاقا تم التوقيع عليها مع الحوثيين منذ حرب صعدة الأولى لم يلتزم الحوثيون باتفاق واحد منها.

في حين جدد أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التأكيد على أن إطالة أمد الحرب في اليمن لم يكن بسبب قوة الحوثيين، بل بسبب الأخطاء التي مارستها الشرعية وجوانب قصور من التحالف، واصفا الفساد الذي يمارس في هذه المرحلة بأنه “ليس له مثيل ولن يأتي له مثيل”.

وقال “إن هناك تباينا بين أطراف التحالف نفسه وخلافا على مناطق النفوذ، وهذا فتح ابوب الاطماع لكل القوى، وبتنا نرى بشكل واضح صراعا بين جناح التحالف وجناح قطر وعمان وإيران، وما يحدث في المهرة مؤشر لذلك.

ودعا نعمان الى إيجاد ضغط مجتمعي قوي لإجراء إصلاحات حقيقية وجذرية داخل الشرعية.

وأشار إلى أن ذلك جعل المجتمع الدولي ينظر إلى الأزمة في اليمن من منظور انساني بعيدا عن الأسباب التي اشعلت الحرب، مؤكدا أن معالجة هذه النتائج دون الأسباب لا يمكن أن يخرج اليمن من أزمته.

وشدد أن “كل المشاريع السياسية التي تتصارع الآن، ومنها الدولة البسيطة أو الدولة الاتحادية وحتى مشاريع فك الارتباط، لا يمكن أن ترى النور ما لم يتم إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة”، مضيفا “نحن بحاجة إلى أن نتوحد في وجه الانقلاب، لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة ولا يمكن أن يتم فرض أي خيار على الجنوبيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى