عربية ودولية

ناخبون أتراك يرفضون قرار السلطات بإغلاق حزب

بعدما أكد الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، مدحت سانجار، قبل أيام أن الدعوى القضائية لإغلاق حزبه جُهزت في القصر الرئاسي التركي، أشار استطلاع رأي حديث بأن غالبية الناخبين الأكراد في جنوب وشرق البلاد يرفضون إغلاق الحزب، ويعارضون إلغاء عضوية نوابه في البرلمان.

فقد أفادت المعلومات بأن حوالي 71.8% من سكان المناطق ذات الأغلبية الكردية عارضوا قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، فيما اعتبر 33.5%منهم إسقاط عضوية النائب عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو من البرلمان “انقلاباً على الإرادة السياسية”، وذلك بحسب استطلاع للرأي أجراه مركز البحوث الاجتماعية السياسية الميدانية في مدينة ديار بكر جنوب تركيا ذات الغالبية التركية، في الفترة ما بين 18 و21 مارس.

“ليس مجرد مبنى”

جاءت هذه التطورات في وقت أعلن فيه الرئيس المشارك حزب الشعوب الديمقراطي مدحت سانجار في تصريح على هامش اجتماع للحزب في أنقرة الأحد، أن قرار الإغلاق جهد لا طائل من ورائه، لأن الحزب ليس مجرد مبنى، ولا يقتصر على الأشخاص، بل هو خط فكري قوي ومستقبل مشرق لتركيا.

كما شدد على أن السلطات لا يمكنها تنفيذ قرار الإغلاق الذي يعتبر اعترافاً صريحاً بحقيقة أن وقت مصدري القرار في السلطة يقترب من نهايته.

“لا سياسة دون دفع الثمن”

يشار إلى أن السياسي التركي كان أكد أن الدعوى القضائية لإغلاق حزبه جُهزت في القصر الرئاسي، لافتاً إلى أنه لا يمكن ممارسة السياسة الديمقراطية في تركيا دون دفع الثمن، مؤكدا أن الدعوى المرفوعة ضده ما هي إلا قضية انتقام سياسي، متنكرة بزي القضاء، وفقاً لتعبيره.

ولفت في كلمة له الأسبوع الماضي، إلى أن حزبه واجه ممارسات الاضطهاد منذ تأسيسه من أجل إغلاقه، مضيفاً أن الحكومة تريد قمع ذاكرة المجتمع بالكذب، ومن الأمثلة على ذلك، اعتقال الرؤساء السابقين صلاح الدين دميرتاش، وفيغن يوكسكداغ، واعتقال العديد من النواب وآلاف المديرين التنفيذيين وأعضاء ورؤساء البلديات لا يزالون في السجن كرهائن سياسيين.

كما وجه رسائل تحذير إلى الحكومة، معبراً أن حزبه يمثل الملايين التي في الساحات، ولا يمكن لقرار كتم صوته، مشدداً على النية والإصرار لإكمال الطريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى