مقالات

مليشيا الحوثي والمتهمين بتفجير جامع دار الرئاسة

عادل الشجاع

اشتاط بعض المؤتمريين غضبا من إطلاق سراح المتهمين بجريمة تفجير جامع الرئاسة الإرهابية . والعجيب ليس في إطلاق المتهمين بل بالعمى الذي أصاب المستغربين ، وكأنهم نسوا أنهم أمام القتلة أنفسهم .

ولست بحاجة للقول إن إطلاق حفنة من الأشرار لن يحجب الرؤية عن المؤتمريين وكذلك المحبين للعدالة عن معرفتهم العميقة لتاريخ القتلة .مهما استمرت هذه العصابة الإرهابية في غيها فلن تفلت من العقاب ولن تتخفف من حجم الجريمة .

إن إطلاق سراح متهمين بجريمة سياسية لن تكون الأولى وليست الأخيرة في طابور سبق أن وقف فيه مجرمون خلف القضبان . ليس الغريب في إطلاق هؤلاء بل الغريب في تماهي قيادات المؤتمر مع هذه العصابة الإرهابية .

ولا يختلف الأمر بين قيادات في الداخل وأخرى في الخارج فجميعهم يتماهون مع هذه العصابة الإرهابية التي تنشر الكراهية وتغذي الطائفية وتشعل الحروب . البعض منهم أصر على التحالف مع هذه العصابة علنا والبعض الآخر ينسق سرا . وفوق هذا يسوقون أنفسهم على أنهم حريصين على معاقبة من حاول القتل ويتسامحون مع القاتل .

للأسف حول هؤلاء دم الرئيس صالح ورفاقه إلى مساومة وإلى شكل من أشكال المقايضات السياسية . قيادات تتميز بالجهل ، حولت حياة المؤتمريين إلى مأساة . ماذا نتوقع من مثل هؤلاء سوى أنه عندما يتحدث الجهل يصمت الذكاء .

ومع ذلك سيظل دم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفاقه زيت يضيء دروب الحرية والانعتاق من الكهنوت . من المخزي أن تصمت تلك القيادات التي لم تنبطح لعصابة الشر والإرهاب الحوثية عن متابعة المجتمع الدولي لتحمل مسؤليته في التحقيق في تلك الجريمة والاقتصاص من المجرمين الجناة .

لم يكتفوا بجريمة القتل بل أضافوا لها جريمة إخفاء الجثة . لقد قايضت هذه العصابة بعض قيادات المؤتمر بجثة صالح مقابل حماية أموالهم . لكن جثة صالح ستحاكم الجميع ، سواء من قتله أو من سكت على قتله . أول من سيحاكمهم صالح المؤتمريون سواء أولئك الذين أبقوا على تحالفهم مع الحوثي ضاربين بوصاياه عرض الحائط جهرا أو من يمارسها سرا .

ستظل جثة صالح تحاكم تلك القيادات التي أدمنت البقاء في السلطة حتى لو كانت منزوعة الكرامة . ستحاكم جثة صالح المختطفة المؤتمريين الذين لم يكتفوا برسم علامة على جباههم من أثر السجود للحوثي بل ذهبوا إلى إنكار أي حق للمؤتمريين .

لقد سلكت عصابة الحوثي الإرهابية الطريق الأكثر استسهالا لإثارة ما تظن أنها قادرة على التحكم به من خلال إطلاق سراح المتهمين بجريمة تفجير جامع دار الرئاسة من منطلق التصفية السياسية..والعجيب كما قلنا ليس فيما قامت به هذه العصابة بل في صمت قيادات المؤتمر المتحالفة مع هذه العصابة حتى ولو من باب سد الذرائع .

في ظل هذه العصابة لن تنصفنا سوى المحاكم الدولية . وسنظل نقاوم بكل مالدينا من إمكانات وطنية حتى تنصب المشانق لكل أفراد العصابة . وحبال مشانقهم ستكون أمعاءهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى