بالادلةتقارير

معلومات خطيرة تكشف ” العلاقة السرية ” بين الحوثيين و ” نظام سلمان “

اخباري نت – كامل الشرعبي :
بعد مرور نحو عشرة أيام على وقوع الزلزال الأعنف داخل الأسرة الحاكمة السعودية والذي تمثل بإعتقال وتوقيف وعزل أمراء ومسؤولين كبار بتهمة الفساد وسوء إستغلال النفوذ ، لا تزال تتكشف الكثير من الحقائق والمعلومات الخطيرة بشأن ما حدث وما ترافق معه من وقائع ذات صلة .

فما يتفق عليه المراقبون هو أنه بعدما جرت في وقت سابق إزاحة الأمير محمد بن نايف من منصبه كولي للعهد و وزيرا للداخلية ، جاءت عملية عزل الأمير متعب بن عبدالله من منصبه كوزير للحرس الوطني وإعتقال أمراء آخرين بارزين ، في إطار تفكيك مراكز القوى التي تشكل عقبات في طريق التمهيد لتولي محمد بن سلمان عرش المملكة .

لكن في المقابل كان هناك الكثير من الجدل بخصوص تزامن قرارات 5 نوفمبر التي أصدرها العاهل السعودي ، مع إطلاق الحوثيين في نفس اليوم صاروخا بالستيا هو الأبعد مدى بين كل الصواريخ التي جرى إطلاقها بإتجاه المملكة ، حيث إستهدف قاعدة الملك خالد الجوية بالعاصمة السعودية الرياض .

وفي هذا السياق أوضحت مصادر مطلعة بأن إطلاق ذلك الصاروخ الباليستي على الرياض في ذات اليوم لم يكن مجرد مصادفة عفوية ، وإنما تم التنسيق له بدقة ، وكان العامل الخارجي حاضرا في كلا الواقعتين .

إذ أنه لم يكن من السهل أن يمر مرور الكرام حدث كبير داخل العائلة المالكة السعودية على شاكلة عزل الأمير متعب بن عبدالله من منصبه وتجريد عائلة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز من قوة ضاربة هي الحرس الوطني التي أسسها الملك عبدالله منتصف ستينيات القرن الماضي وبناها طوبة طوبة حتى أصبح قوامها يفوق ال100 ألف جندي ، وأيضا عزل قائد القوات الجوية وإعتقال أمراء ومسؤولين كبار من أبرزهم إمبراطور المال والأعمال الأمير الوليد بن طلال .

تلك القرارات كان من شأنها أن تظهر للشعب السعودي أن الأمر يتجاوز موضوع التصدي للفساد ، وأن ما يحدث هو إنقلاب يستهدف نقل السلطة من الدائرة الأوسع ” آل سعود ” إلى الدائرة الأضيق ” آل سلمان ” ..وبالتالي كان الملك الطاعن في السن ونجله الطموح في أمس الحاجة إلى زلزال آخر ينصرف إليه اهتمام الشعب السعودي ويبقي على حالة الإصطفاف خلف نظام سلمان ” الأب والإبن ” ومعه يتجسد مصطلح لا صوت يعلو فوق صوت المعركة …وفعلا لم يخيب الحوثيون أمل سلمان ونجله فكان الوقع الأكبر يومها لزلزال الصاروخ الباليستي الذي وصل إلى الرياض ..وأحدث صدى في الإعلام السعودي وتصريحات لمسؤولين كبار إعتبروا أن إيران قد دخلت بصورة مباشرة في الحرب على السعودية .

ويقول مصدر سياسي مطلع في هذا الخصوص : بإطلاق ذلك الصاروخ في ذلك اليوم ، كان الحوثيون يردون الجميل لنظام سلمان الذي سبق له أن منحهم طوق النجاة من زلزال 24 أغسطس الماضي .

ومضى المصدر موضحا : حين كان يجري الترتيب لتظاهرة 24 أغسطس بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام ، كان الشارع اليمني يعيش حالة غليان شعبي ضد جماعة الحوثي التي أوصلت البلد إلى وضع كارثي ونهبت المليارات وحرمت الموظفين من مرتباتهم ومارست فسادا إداريا وأظهرت توجها عنصريا وسلاليا مقيتا……وفيما كان الخناق يضيق على الحوثيين ويبدو معه أن تاريخ 24 أغسطس بمثابة بدء عد تنازلي لمشروعهم الطائفي…كان طيران العدوان السعودي يهز أرجاء وضواحي صنعاء بعشرات الغارات التي غضت الطرف عن تجمعات المسلحين الحوثيين وصبت حمم صواريخها على منازل المواطنين المدنيين وأجساد الأطفال والنساء والشيوخ العزل ، مانحة بذلك إكسير حياة للإنقلابيين الذين تنفسوا الصعداء ، ورفعوا مجددا شعار ” لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ” .

يشار إلى أنه وفي المقابلة الشهيرة التي أجرتها معه قناة الجزيرة القطرية أواخر أكتوبر الماضي ، كان ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام قد قال ” نحن تواصلنا مع النظام السعودي لم ينقطع وهو مستمر ..” .

وأضاف في موضع آخر من المقابلة ” الإمارات تمارس دوراً أسوأ من السعودية في اليمن ” .

وسرد حول هذا الجانب بتفصيل أكثر حيث قال :
أخطر مشروع يستهدف المنطقة اليوم كالجزيرة العربية هو الانفصال في الجنوب …. الإماراتي يتحرك بشكل صريح بل هيمن على القرار العسكري وهناك قرارات للشرعية وهناك قرارات للمجلس الانتقالي، الإمارات فتحت طيران مباشر بين أبوظبي وسقطرى لماذا؟، أخذت الآن جزيرة ميون بتنسيق مع الأمريكان ولدينا المعلومات الكاملة، اليوم الإمارات لديها عقود استئجار لميناء في المهرة وميناء في المكلا، وهناك مشروع إماراتي يستهدف سلطنة عمان ويستهدف أيضاً حتى السعودية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى