عربية ودولية

أوروبا حول أزمة أوكرانيا: متحدون في وجه روسيا

وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف، وبعد دعوة الكرملين الولايات المتحدة، اليوم الخميس، لوقف تأجيج التوترات عقب إرسالها عدة آلاف من القوات لتعزيز قوات الناتو في شرق أوروبا، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية على أن الأزمة الأوكرانية من صنع روسيا.

وأكدت في تصريحاتها اليوم، على أن أي اعتداء على أوكرانيا سيكلف موسكو الكثير.

وأضافت أن دول الاتحاد موحدة في مواجهة التحديات الأمنية التي تثيرها روسيا خلال الآونة الأخيرة خصوصاً، وفق تعبيرها.

كذلك شددت على أن الناتو يراقب التحركات الروسية عن كثب، بل ويستعد لكل السيناريوهات التي قد تنتهي بمواجهة عسكرية مفتوحة.

حشود عسكرية مفتوحة

وأتت هذه التطورات بينما تستمر روسيا بالحشد العسكري باتجاه حدودها الغربية، وتقابلها تحركات أوروبية نحو الشرق، اعتبرت الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة منذ ثلاثة عقود.

فقد حشدت روسيا أكثر من 100 ألف عسكري على حدودها مع أوكرانيا، في تحرّك اعتبره الغرب تحضيراً لغزو وشيك، محذّراً موسكو من أنّ أيّ توغّل لقواتها في أوكرانيا سيُقابل “بعواقب شديدة”.

فردت أميركا بنشر قوات في أوروبا الشرقية ووضعت آلاف العسكريين في حال تأهّب استعداداً لنشرهم على وجه السرعة في قوة التدخّل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي إذا ما اقتضى الوضع ذلك.

واعتبرت موسكو الخطوة الأميركية “مدمرة”، وقابلتها بنشر منظومة الدفاعS 400، في بيلاروسيا، إضافة إلى إجراء طلعات جوية فوق الأطلسي بقاذفة استراتيجية لديها قدرات نووية وهي من طراز توبوليف تو-95 والتي تضاهي القاذفة الأميركية بي 52.

مطالب روسية

وكان مسؤولون روس حددوا مجموعة من المطالب لخفض التوتر، تشمل عدم انضمام أوكرانيا لعضوية الحلف الأطلسي وحظر نشر أنظمة صاروخية عند الحدود الروسية وسحب قوات الحلف الأطلسي في شرق أوروبا.

فيما سلّمت الولايات المتحدة والحلف الأطلسي ردودا خطية لموسكو على مطالبها، أكد بوتين بأنه يدرسها.

وتفاقم التوتر وسط خطط لإجراء تمارين عسكرية مشتركة بين روسيا وجارتها بيلاروس، حيث تقول واشنطن إن موسكو تخطط لنقل 30 ألف عسكري.

صراع ذو جذور

كذلك، أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع الروسية الأربعاء دبابات مسرعة في حقول تكسوها الثلوج في بيلاروس ومروحيات قتالية خلال تدريبات وحدات من البلدين قبل مناورات من 10 إلى 20 شباط/فبراير.

يذكر أن الصراع بين كييف وموسكو تعود جذوره إلى سنوات مضت، إذ انطلق منذ العام 2014، حين شهد الشرق الأوكراني حربا بين القوات الأوكرانية، وانفصاليين موالين لروسيا، اتهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريا وماليا. وفي العام نفسه، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، لتشعل مزيدا من التوتر بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى