عربية ودولية

مستشار زيلينسكي: ندعو لفتح ممرات وهدنة حقيقية بماريوبول

فيما لا تزال أنظار العالم مشدودة نحو مدينة ماريوبول التي سقطت برمتها في أيدي القوات الروسية، باستثناء مصنع أزوفستال، حيث يتحصن عدد من المقاتلين الأوكران والمدنيين أيضا، دعت كييف إلى هدنة حقيقية في تلك المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد.

وشدد ميخايلو بودولياك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، على أهمية إعلان “هدنة حقيقية” خلال عيد الفصح في ماريوبول، وفتح ممر إنساني للمدنيين فورا

جولة مفاوضات خاصة

كما أضاف بتغريدة على تويتر أن القوات الروسية مستمرة في الهجوم على المدينة، مشيرا إلى تعرض المنطقة لقصف مدفعي وجوي كثيف.

كذلك حث أيضا على الاتفاق على عقد ما وصفها بـ “الجولة الخاصة من المفاوضات” مع الجانب الروسي.

تدهور الأوضاع

فيما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في المدينة التي ظلت لأسابيع تحت الحصار، داعية إلى تسهيل المرور الآمن للمدنيين.

كما أكدت في بيان أن هناك حاجة ماسة للوصول الإنساني فورا ودون عوائق للسماح بالمرور الآمن لآلاف المدنيين ومئات الجرحى خارج المدينة، بما في ذلك من منطقة مصنع آزوفستال.

وأبدت استعدادها لمساعدة أطراف الصراع في الاتفاق على ترتيبات عملية وقابلة للتطبيق لضمان الإجلاء الطوعي للمحتاجين، مشيرة إلى وجود فرق لتسهيل عمليات المرور الآمن بمجرد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق وتوفير الضمانات الأمنية.

يذكر أن القوات الروسية تحاصر ماريوبول وتقصفها منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، ما ألحق الدمار بالمدينة التي كان يقطنها أكثر من 400 ألف شخص.

فقد شكلت تلك المنطقة هدفا استراتيجيا للروس، لاسيما أن السيطرة عليها ستمكنهم من الربط بين الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم جنوب البلاد، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

فيما فشلت مراراً لاسيما خلال الأيام الأخيرة، عمليات جديدة لإجلاء المدنيين العالقين خصوصا في مصنع أزوفستال ، الذي أضحى آخر القلاع الخارجة عن سيطرة الروس في المدينة المطلة على بحر آزوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى