محافظة اب ترفض حوثنة المناصب التنفيذية والأمنية
اخباري نت – كثفت ميليشيا الانقلاب الحوثية، مؤخراً، من حملة الإقصاءات لمدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية في محافظة إب واستبدالهم بموالين لها وخصوصا من المنتمين للسلالة الهاشمية وسط رفض واستنكار شعبي واسع.
وفي هذا الصدد أقالت مليشيا الحوثي مدير البحث الجنائي “محمود الأسد” وعينت القيادي الحوثي “نبيل ناصر الدين” إلی جانب استبعاد ثلاثة من مدراء المديريات وثلاثة من مدراء أمن المديريات وعينت بدلا عنهم من القيادات الحوثية في إطار حوثنة المليشيا للمناصب في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية.
وشملت هذه القرارات تعيين القيادي الحوثي “سليم عباس حمود القحيف” مديرا عاما لمديرية القفر والقيادي “أحمد زيد عبده محمد الشعوري” مديرا عاما لمديرية مذيخرة
كما عينت القيادي الحوثي حميد المتوكل مديرا عاما لمديرية الظهار ونجله محمد حميد مدير أمن الشعر، فضلا عن تعيين قيادي حوثي يكنی ب (ابو احمد) أمين وجيه الدين مديرا لأمن العدين، ونجله مجاهد وجيه الدين مديرا لأمن احدى المديريات في محافظة إب.
وترافق مع صدور هذه القرارات استحداث قسم جديد للشرطة في منطقة الثلاثين بمدينة إب وعينت الميليشيا نجل القيادي الحوثي قائد النقطة في منطقة الثلاثين مديرا للقسم وسط استياء شعبي واسع.
وأقالت الميليشيا الكهنوتية مدير مكتب الصحة العامة والسكان بإب الدكتور “عبد الملك الصنعاني” وعينت محمد السماوي بديلا عنه في ظل استهداف المليشيا للمدراء المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام واستبدالهم بقيادات حوثية.
وقد أعلن مديرو مؤسسات طبية وقيادات نقابية بمحافظة إب رفضهم قرار (خطيب الجامع) المعين من قبل الميليشيا وزيرا للصحة في حكومة الانقلاب طه المتوكل بتعيين شخص غير مؤهل مديراً لمكتب الصحة بالمحافظة.
وعقدت قيادة السلطة المحلية، مساء أمس الجمعة، اجتماعا استثنائيا مع النقابات والقيادات الصحية لمناقشة هذا القرار والسبل الكفيلة بتجنب اتعكاساته السلبية علی منظومة العمل الصحي في المحافظة.
وقال مصدر طبي بمحافظة إب ل(نيوزيمن)، “إن الخطيب الحوثي المتوكل أطاح بمدير مكتب الصحة الدكتور عبدالملك الصنعاني وأصدر قرار تعيين لمحمد السماوي (من محافظة البيضاء مؤهله “فني تمريض”) بديلاً عنه”، مؤكداً أن هذا القرار قوبل برفض النقابات الطبية في المحافظة ورفعت مطالبة للسلطة المحلية بعدم تنفيذه.
وأشار المصدر إلى أن المعين السماوي غير مؤهل لهذا العمل فأعلى شهادة أكاديمية حصل عليها “دبلوم بالتمريض” وآخر عمل إداري شغله هو مدير إدارة التحصين بمكتب الصحة في محافظة البيضاء.
ويأتي قرار تعيين شخص غير مؤهل مديرا عاما لمكتب الصحة في إب امتدادا لقرارات مماثلة طالت أغلب المرافق والمنشآت الصحية بما فيها هيئات المستشفيات الكبری في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلابيين.
وكان مديرو مكاتب الصحة في مديريات محافظة البيضاء قد تقدموا في أغسطس الماضي باستقالة جماعية علی خلفية قيام ميليشيا الانقلاب بتعيين أحد عناصرها ليس لديه أي مؤهل طبي مديراً لمكتب الصحة بالمحافظة، كما رفع محافظها مذكرة إلى الوزير الحوثي طه المتوكل، يبلغه فيها رفض الكادر الصحي في المحافظة هذا التعيين.
واعتبر مصدر محلي في إب قرار تعيين السماوي الذي استقدمته الميليشيا من البيضاء بأنه يسيء الی محافظة إب التي تزخر بآلاف الكوادر الاكاديمية في مختلف التخصصات الطبية وغيرها، فضلا عن كونه ينسف معايير الوظيفة العامة ويضع من لا تربطه بالصحة علاقة -إلّا قرابته بالمتوكل- على اعلی هرم لقيادة الصحة في محافظة إب.
وعد المصدر هذه الخطوة “صفعة مدوية لكوادر المحافظة الطبية وإهانة للسلطة المحلية التي -إن قبلت بتمرير القرار- فانها تعكس بانها لم تعد جديرة بالاحترام، مطالبا بموقف لا يقل عن الموقف المشرف الذي اتخذه محافظ البيضاء برفضه تنفيذ القرار والمطالبة بالعدول عنه”.
وتعكس هذه القرارات مدی استهتار عصابة الكهنوت بحياة الناس واصرارها علی حوثنة مناصب ووظائف الجهات الحكومية استنادا إلى معايير سلالية ومذهبية غير آبهة بتداعيات تلك الإجراءات الكارثية في تدمير ما تبقی من نظم العمل وقواعد الإدارة في مؤسسات الدولة ما ينعكس سلبا في تهديد حياة الناس.
