اخبار خاصة

ما وراء اتفاقيات الحوثيين للتهدئة مع حزب صالح .. وما تلاها من اعتقالات !

اخباري نت – المتابع والمتمعن لعدد من الإجراءات التي تقوم بها جماعة الحوثي، سيجد أنها تسير وفق خطط تخدم مصالحها فقط، خاصة عندما يكون هناك ما يهدد مشروعها المذهبي الشيعي، يجعلها تلجأ الى إجراءات مسكنة بدواعي ومبررات كاذبة .

جماعة الحوثي وجدت نفسها في مأزق بعد أن كسبت ضدها غضب وكراهية الشارع اليمني، نتيجة تصرفاتها الانفرادية السلالية المذهبية الاستعلائية في السلطة، رغم للتحالف مع المؤتمر الشعبي العام منذ أكثر من سنة كشريك لسلطة سياسية ومواجهة العدوان وفق اتفاق واضح بين الطرفين، إلا ان ذلك لم يغير شيئ من نهج الحوثيين الانفرادي الموجه مذهبياً سلالياً من صعدة وريموت كنترول شيعياً من إيران .

مؤخراً اتخذ الحوثيين إجراء كمحاولة لتغطية أخطائها وانتهاكاتها للحقوق العامة والقانون والدستور، وهذا الاجراء يتمثل بالتواصل والتنسيق مع المؤتمر الشعبي العام لغرض التهدئة الاعلامية وتكتيم الاعلاميين والناشطين، ليكون مبرر مسبق لاعتقال أي صحفي أو ناشط ينتقد إجراءات الحوثيين الخاطئة .. وهو ما حدث بالفعل اعتقال عدد من الكتاب والصحفيين أبرزهم كامل الخوداني وعابد المهذري، ولا يزال المجال مفتوح للمزيد من الاعتقالات والاجراءات التعسفية .

والملاحظ بل الواقع أن هذا الاجراء ليس كما يدعون للحفاظ على الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، بل لإيقاف الحملات الاعلامية التي تعري حقيقة الشعارات الزائفة التي تبوق بها جماعة الحوثي، وكذا الاستحواذ على الموارد العامة وتصريفها بشكل خاص للجماعة وقياداتها، بينما موظفوا الدولة بكافة قطاعاتها محرومون من مستحقاتهم المالية ومنها الرواتب منذ أكثر من سنة، بالإضافة الى التعيينات والتوظيف في مختلف مؤسسات الدولة بشكل انفرادي سلالي مخالف للنظام والدستور والقانون، وإقصاء الكثير من الكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف المجالات .

الحوثيين الذين سيطروا على السلطة بقوة السلاح أواخر 2014.. لم يستطيعوا أن يصمدوا أمام حملة الأقلام، باعتبارها السلاح الحقيقي الذي يعري كل ادعاءاتهم الكاذبة وزيفهم الباطل وتصرفاتهم التي تعيث في الوطن الفساد، يجعلها لاتخاذ إجراءات تعسفية ضد الكتاب والصحفيين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى