عربية ودولية

ماكرون: وضع أفغانستان خطر على فرنسا وأوروبا والعالم

مازالت التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الأفغانية خلال الساعات القليلة الماضية تثير جدلاً دولياً واسعاً، وقد زادت الأوضاع تعقيداً بعد دخول حركة طالبان العاصمة كابول وفرار الرئيس أشرف غني.

ووسط تلك المخاوف، شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، على ضرورة ألا تعود أفغانستان معقلاً للإرهاب، معلناً وصول طائرتين فرنسيتين تابعتين للقوات الخاصة إلى أفغانستان خلال ساعات.

كما أكد في كلمة متلفزة، الاثنين، خصصها للتطورات في أفغانستان، على أن بلاده ستواجه العنف في أفغانستان بكل الطرق، لافتاً إلى حقوق الشعب الأفغاني بالحياة في أمن وسلام.

وأضاف أنه يجب وقف الانتهاكات التي تتم ضد المدنيين في أفغانستان، وضمان عودة الاستقرار في أسرع وقت.

كذلك تابع أنه على الجميع دعم الأفغانيين، الذين ساعدوا قوات الدولية، مشدداً على أن الوضع الحالي في أفغانستان يؤثر على فرنسا وأوروبا والعالم.

خوف من موجات الهجرة

إلى ذلك، كشف عن مبادرة مع الدول الأوروبية لاستباق موجات هجرة واسعة تغذي التهريب على أنواعه، وفق قوله.

وقال ماكرون إطلاق بلاده بالتنسيق مع ألمانيا ودول أوروبية أخرى، مبادرة لبلورة رد صلب ومنسق وموحد لما يجري في أفغانستان، داعيا إلى تضامن الجهود وإقامة آليات تعاون مع دول العبور لحل المشكلة.

وجاءت تلك التطورات في وقت دعا فيه مجلس الأمن الدولي، بعد جلسة عقدت لبحث التطورات في أفغانستان، الاثنين، لتشكيل حكومة أفغانية جديدة، عبر المفاوضات تتسم بالوحدة والشمول وتضم النساء.

حكومة جديدة تضم نساء

وطالب في بيان جميع الأطراف في أفغانستان إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عراقيل.

كما دعا المجلس المؤلف من 15 دولة عضوا إلى إنهاء جميع انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان، ووقف فوري لجميع الأعمال القتالية في البلاد.

الجدير ذكره أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كان دعا أيضاً المجتمع الدولي إلى الاتحاد لحل الوضع في أفغانستان.

كما شدد على الاستمرار في دعم شعب أفغانستان، وناشد طالبان لممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحفظ الأرواح، كذلك طالب كل دول العالم لاستقبال اللاجئين الأفغان والتخلي عن ترحيلهم.

يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل بعد فرار الرئيس أشرف غني، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء.

وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في أيّار/مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوّات الأجنبيّة وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى