اخبار اليمن

وزير خارجية هادي يشكك بنوايا السعودية في “اتفاق الرياض”

اخباري نت.
كثفت قطر من تحريك أوراقها داخل الحكومة الشرعية، في أعقاب توقيع اتفاق الرياض، الذي رعته السعودية، بهدف إنهاء الأزمة الأخيرة في المحافظات الجنوبية، وتوجيه جهود الأطراف المؤيدة للتحالف العربي، نحو ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن.

في الأثناء، تصاعد الدور المعطل الذي تلعبه قيادات موالية لقطر وجماعة الإخوان في الشرعية بشكل لافت، إذ حول عدد من المسؤولين في حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، اتفاق الرياض، إلى ذريعة للكشف عن مواقفهم المعادية للتحالف.

ويوم الأحد، جدد وزير الخارجية في حكومة هادي محمد الحضرمي تلميحاته الناقدة لاتفاق الرياض من خلال استحضار تفسيرات ملتبسة تسعى للتشكيك في نوايا التحالف العربي بقادة السعودية التي رعت التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر الماضي.

وقال الحضرمي، إن “اتفاق الرياض لم يأت لتغذية مشاريع تشطيرية”، مضيفا في تصريح نشره حساب وزارة الخارجية اليمنية على تويتر إن “اتفاق الرياض لم يأت لتغيير شكل الدولة، بل للحفاظ عليها وعلى أمنها واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها”.

وأشار الحضرمي إلى أن اتفاق الرياض “ليس منصة عبور”.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية في الوقت الذي يتحرك فيه تنظيم “الإخوان” لإفشال الاتفاق الذي حظي بمباركة دولية وأممية لافتة.

وبالتزامن واصل وزير النقل صالح الجبواني، في حوار مع قناة الجزيرة القطرية توجيه الاتهامات للتحالف العربي بالانحياز للمجلس الانتقالي الجنوبي والتلويح بخيارات أخرى من بينها “القوة”، لحسم الخلاف مع المجلس، ورفض مضامين اتفاق الرياض.

وفي وقت سابق أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، بعودة وزير الداخلية في الحكومة اليمنية أحمد الميسري إلى محافظة المهرة قادما من سلطنة عمان التي انتقل إليها مؤخرا في إطار عملية نزوح ممنهجة لعدد من قيادات الشرعية الموالية لقطر وسلطنة عمان إلى مسقط وتركيا والشروع في تكوين تكتلات سياسية جديدة مناهضة للتحالف العربي ورافضة لاتفاق الرياض.

ويخشى مراقبون من تكرار سيناريو اتفاق ستوكهولم في اتفاق الرياض الذي كان يفترض بموجب برنامجه الزمني منذ التوقيع عليه أن يتم انسحاب القوات من محافظتي أبين وشبوة وتعيين محافظين ومدراء أمن لعدن ولحج والضالع، إضافة إلى تشكيل قوات أمنية في المحافظات الجنوبية، والإعلان عن حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب من 24 وزيرا.

وتراهن جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) على تكرار تجربة ميليشيا الحوثي مع اتفاق السويد، لإفراغ اتفاق الرياض من محتواه واللعب على عامل الوقت وفرض أمر واقع على الأرض، عبر دفع ميليشياتها نحو إحكام السيطرة على محافظة تعز وتغيير تركيبة القوة الجنوبية في شبوة وأبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى