اخبار اليمنعربية ودولية

قطر .. تحالف خطير | عن التمويل الكبير الذي تقدمه للارهابيين حول العالم

اخباري نت – ترجمة | أصدرت شركة “بيك ميديا” الأمريكية فيلما وثائقيا بعنوان “قطر.. تحالف خطير” ، كشفت خلاله عن التمويل الكبير الذي تقدمه قطر للإرهابيين حول العالم، ودورها كحليف للولايات المتحدة باستضافة القاعدة العسكرية الأمريكية.

وترصد الحلقة السادسة بعنوان “متابعة المال” كيف تستخدم قطر ثروة لا توصف للحفاظ على التحالفات الغربية، وفي الوقت نفسه تقوم بتمويل الأنشطة المتطرفة والإرهابية التي تقوض تلك الدول نفسها.

ذكر جوناثان شانزير، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن قطر تنفق الأموال في كل مكان وتعتبرها فرصة لنشر إيديولوجية الإخوان المسلمين وتمكين الجماعة. كما تقدم أموالا طائلة لحماس وطالبان دون أي خجل من ذلك أو تغطية ذلك، فهي تدعم المنظمات الإرهابية بطريقة لا يجرؤ عليها الآخرون.

واعتبر أنه من غير المعقول أن تكون قطر مقرًا لأفراد وقادة الجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفسه تقول إنها تتعهد بمحاربة هذه الإيديولوجيات.

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أن قطر تمتلك ثروة لا تنتهي، لذلك لا يعد من الممكن أن يكون لنا تأثيرًا عليها من جانب التمويل. كما يبدو أن قطر لها نفوذ أكبر من ذلك الذي تمتلكه أمريكا تجاهها. ومثلما تحتاج قطر إلى القواعد الأمريكية لحماية نفسها، فالولايات المتحدة بحاجة إلى أراضيها لمحاربة داعش والقاعدة. وهو ما يجعل أمريكا لا ترغب في تحدي قطر لأنها اعتادت على هذه القواعد والمساحات التي تتواجد فيها.

فقطر تمتلك أصولا في الولايات المتحدة، فهي لديها جماعات ضغط وجامعات ووسائل تأثير أخرى بما في ذلك منابر صحفية، لذلك يصعب مواجهة أفعال قطر.

واعتبر شانزير أنه لابد تغيير السياسة بين الولايات المتحدة وقطر، فيتعين الحديث عن كيفية نقل القواعد إذا لم تمتثل قطر، أو إقامة قواعد جديدة في كردستان أو الإمارات أو الأردن.

وأكد أنه يتعين على القطريين اختيار ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا لاعبين فاعلين في المجتمع المالي، فعليهم التوقف عن أنشطتهم. وعلينا التأكد من تحمل كل دولة مسؤولية تمويل الإرهاب، مشددا على أن البداية يجب أن تكون مع قطر.

وفي الوقت الذي تتعاون فيه قطر مع الولايات المتحدة لنشر القوات والقواعد، تقوم أيضًا بدعم الإرهاب والإرهابيين، مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحماس والإخوان المسلمين وجبهة النصرة وطالبان. وتؤكد التقارير أن قطر تأوي العديد من المطلوبين والإرهابيين مثل يوسف القرضاوي من جماعة الإخوان وخالد مشعل زعيم حماس.

وأكد السفير حسين حقاني، خبير الإرهاب في الشرق الأوسط، قطر ليست أول دولة صغيرة تتعامل على أنها قوة كبرى، مثلما فعلت كوبا في الماضي، فكل منهما قام بدعم التطرف كوسيلة لفرض السيطرة. وأفضل طريقة للتعامل مع مثل هذه الدول هي الإبقاء عليها في وضعها، فسلوك قطر يتم تضخيمه.

فالجميع يعرف أن جماعات الضغط في أي مكان وبصفة خاصة واشنطن هي لعبة أموال. المؤسسات والجامعات ووسائل الإعلام تقبل أموالا لعقد أبحاث أو مؤتمرات وقطر متورطة في الكثير منها.

ورأى أنه من الضروري أن تغير الولايات المتحدة تعاملها مع قطر، حيث أن وجود قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها ليس تصريحًا لها للتعامل بشكل سيء مع الدول الأخرى. كما يجب أن تحاسب الولايات المتحدة قطر عن الأموال التي تصل في النهاية في أيدي الإرهابيين.

وأوضح ألكس فاتانكا، أحد كبار الزملاء من معهد الشرق الأوسط، أن الأموال الطائلة التي تمتلكها قطر ترجع إلى كونها من أكبر احتياطيات النفط في العالم، فهناك مليارات تحت هذه الأرض لمن يسيطر على الدولة.

وقطر لا تدعم جبهة واحدة طول الوقت، فهي “تضع بيضها” في كل سلة تجدها في الشرق الأوسط.

وأضاف أن سبب وجود القواعد العسكرية الأمريكية على أراضي قطر، ليس لأنها ترغب أن تكون صديقة للولايات المتحدة، ولكنها تمثل أمنها. فقطر لا يمكنها تحمل أن تكون عدوا لأمريكا وأمنها يعتمد على أمريكا.

ومن جانبه، اعتبر لي سميث، أحد كبار الزملاء من معهد هيدسون، أن قطر تخطط لممارسة نفوذ على واشنطن بسبب الأموال التي تدفعها، مثل الملايين التي قدمتها لمؤسسات الوساطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى