اخبار اليمن

فيما الشرعية تفكِّك التحالف وترفض “الانتقالي”.. الإمارات ترد: باقون في اليمن وسنواجه الإرهاب

اخباري نت – متابعات : يبدو أن “الشرعية” اليمنية، قد قررت الذهاب في التصعيد ضد التحالف العربي، إلى أبعد مدى، فبينما تتدفق قياداتها مع قيادات حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، إلى مسقط والدوحة وإسطنبول، في سياق حراك يهدف لابتزاز التحالف والضغط عليه، ذهب وفدها إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يهاجم الإمارات ويعد تدوير نفس المزاعم التي سئم اليمنيون سماعها.

واستهل محمد الحضرمي، المعين حديثاً في منصب وزير الخارجية بحكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، مهمته بإعادة ترديد اتهامات إخوان اليمن لدولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة، خلال خطاب ألقاه أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الحضرمي، الذي حضر اجتماعات الأمم المتحدة نيابة عن هادي، إن “المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم مالياً وعسكرياً ولوجستياً من دولة الإمارات العربية المتحدة قام بالتمرد على الدولة والسطو المسلح على مقرات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن مسكوناً بأوهام التشطير ووهم السلطة وفرض الخيارات بقوة السلاح، مستهدفاً بذلك الشرعية الدستورية والهوية اليمنية”، حد قوله.

وزعم أن “الجيش تعرض لضربات عسكرية مباشرة وخارجة عن القانون الدولي من الطيران الإماراتي وبصورة شكلت ضربة قاسية في جسد الوطن وانحرافاً صريحاً عن الأهداف النبيلة لتحالف دعم الشرعية في اليمن”.

وقد كان اللافت اعتبار وزير الخارجية محمد الحضرمي، المزاعم التي نسبها إلى الإمارات “انحرافاً صريحاً عن الأهداف النبيلة للتحالف في اليمن”، إذ إن تحديد خط التحالف، مهمة تقع في صلب اختصاص قيادته ممثلة بالسعودية.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، الأحد، قال في تصريحات سابقة، إن مشاركة بلاده في عاصفة الحزم وضمن التحالف العربي جاءت استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين.

وقال قرقاش، إن “استمرارنا في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده السعودية الشقيقة مرتبط بهذه الدعوة”، مضيفاً: “ومن واقع علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية الشقيقة فهي التي تقرر استمرار دورنا في مساندة الاستقرار في اليمن ضمن التحالف العربي من عدمه”.

وجاءت تصريحات وزير خارجية هادي لتؤكد أن هناك مشكلة في اليمن اسمها “الشرعية”، بعد أن فشلت في كل مكان وجدت فيه، ولم يعد لها من وظيفة غير نهب دعم التحالف وعائدات الدولة في مناطق نفوذها إضافة إلى تكريس وجود الحوثيين.

ولإن كانت “الشرعية” ممثلة بالرئيس الانتقالي لم تحقق في أي يوم انتصارا يخدم اليمن الذي يفترض بها أن تمثله، وليس لديها ما تقدمه لليمنيين، لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في الوسط، خصوصا أنها باتت في قبضة الإخوان المسلمين، فإنها تعمد للتلذذ بادعاء أن مشاكلها من صنع التحالف والإمارات.

الإمارات ترفض

ورفضت دولة الإمارات العربية المتحدة مزاعم ممثل اليمن في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن خلافات داخلية في البلاد، ونأت بنفسها عنها، وحثت الأطراف على معالجتها عبر الحوار.

وأعربت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، عن أسف بلادها ورفضها للادعاءات التي أطلقها ممثل اليمن في خطابه أمام الأمم المتحدة.

وشددت الإمارات على أن لديها الحق في الدفاع عن نفسها والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي باليمن.

وقالت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة: إن “التنظيمات الإرهابية بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين”.

وتابعت: “تم استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة وفقًا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني نتيجة التهديد المباشر لأمن قوات التحالف”.

وأضافت إن “الإمارات ستستمر في اتخاذ إجراءات ملائمة ومناسبة لحماية قوات التحالف العربي من التهديدات الموجهة لها وضمان عدم عودة العناصر الإرهابية بما في ذلك ضمان عدم عودة داعش لمزاولة أنشطتهم الإرهابية في اليمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى