اخبار اليمن

فوضى تعز تكشف الإملاءات «القطرية – التركية» وتفضح إخوان اليمن

اخباري نت . رأي المشهد العربي

«لا يحسنون سوى التآمر وتدبير المكائد والفتن والخيانة».. هذه صفات حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في تعز التي سلموها في السابق لمليشيات الحوثي الانقلابية، فحولوا الشوارع التي تحت نفوذهم في المدينة القديمة إلى إمارة يتحكم بها الشواذ من مغتصبي الأطفال ليكونوا واجهتهم في المدينة وقتل أي معارض لسياسة الإخوان القذرة التي ترفض قبول الآخرين خوفًا من فضح تصرفاتهم العبثية.

بداية الفوضى في تعز، بدأها «علي محسن الأحمر» عندما منح الإخوان قرارا رئاسيا يقضي بتعيين القيادي في فرع تنظيم الإخوان، عبده فرحان المخلافي، مستشارا لقائد محور تعز، ويعد «المخلافي»، قائد الجناح العسكري لمليشيات الإخوان، وكان في السابق، يمارس مهام القائد العسكري الذي يدير تحركات مسلحي حزب الإصلاح.

محافظ تعز السابق الدكتور أمين محمود، أكد أن ما يحدث في تعز عبارة عن جرائم حرب، وإبادة جماعية بحق المدنيين العزل، وأن ما يجري من هجوم على المدينة القديمة، انقلاباً عسكرياً مصغراً من قبل مليشيات دينية راديكالية تتلقى أوامرها من الدوحة.

وصعد الإخوان من خطابهم ضد التحالف العربي الأمر الذي يكشف الأجندة القطرية التي باتت تتحكم في التنظيم اليمني الذي يزعم مناهضته للحوثيين.

وتقول مصادر سياسية يمنية إن: الأجندة الإخوانية في اليمن باتت تخدم الحوثيين وسيطرتهم على شمال اليمن عن طريق مقربين من المسؤولين في الحكومة الشرعية أبرزهم علي محسن الأمر نائب الرئيس اليمني هادي.

الإخوان سبق لهم ووقعوا وثيقة سلام مع الحوثيين في منتصف 2014، قبل شهرين من اجتياح المليشيات لصنعاء، وهي الوثيقة التي يزعم الإخوان إنها جنبت صنعاء حرباً مدمرة، غير أن يمنيين يعدونها سبباً في تسليم صنعاء لحلفاء إيران وهذا كان واضح من تسليم علي محسن الأحمر الفرقة الأولى مدرع لمليشيات الحوثي الانقلابية والهروب من صنعاء.

ومنذ سنوات وتقف قطر مع الحوثيين، حتى أن إعلامها كان يصف قادة التمرد بالمسؤولين الحكوميين، حيث أجرت صحيفة الخليج أونلاين القطرية حواراً مع قيادي حوثي يدعى علي العماد، في الـ11 من أكتوبر 2014، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة المليشيات على صنعاء.

تركيا

وطبقا لتقارير إعلامية موثقة، أكدت أنه منذ 6 أشهر عاد المدعو شوقي سعيد المخلافي، الأخ الشقيق لحمود المخلافي، قائد ما يُسمى المقاومة الشعبية بمحافظة تعز من جولة شملت تركيا، وادعى فور وصوله إلى تعز أنّ التحالف يدعم شقيقه ليقوم بتحرير تعز ليغطي على مُهمته القادمة التي كلفته بها إمارة قطر وهي الإشراف على معسكر في يفرس لتدريب مليشيات تحت رعاية الإصلاح.

وشنت مليشيات حزب الاصلاح في مدينة تعز، هجومًا جديدا على منزل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «يوسف الحياني» واندلعت اشتباكات عنيفة بين مرافقي «الحياني» ومليشيات الإخوان منذ يومين، وتمكنت الأخيرة من إحراق منزل وسيارة القيادي المؤتمري.

وانتقلت المواجهات بعد ذلك للاعتداء على أفراد من كتائب أبي العباس واستهداف مقر الكتائب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاصرة المدينة القديمة من كل الاتجاهات مع انتشار لقناصة حزب الإصلاح على أسطح المباني.

من جهتها قالت كتائب أبي العباس، إن المجاميع المسلحة التابعة لحزب الإصلاح ما زالت تشن هجوماً شرساً على أفرادنا وتفرض حصارها على المدينة القديمة التي يوجد فيها مقر كتائب أبي العباس.

وأضافت كتائب أبي العباس، إن المجاميع المسلحة لحزب الإصلاح تمارس أعمالاً عدائية وترتكب جرائم بحق المدنيين من خلال ما تقوم به من قصف عشوائي وممنهج على أفرادنا والسكان في المنطقة.

وفي نوفمبر 2015، سلمت مليشيا الإصلاح الإخوانية منطقة «الشريجة» جنوب مدينة تعز إلى مليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي تكرر في أكتوبر 2017؛ حيث سلمت مليشيا الإخوان في تعز «جبل هان» المنفذ الوحيد الرابط بين تعز وعدن، لمليشيا الحوثي.

وكانت مدينة تعز قد شهدت في الآونة الأخيرة مناوشات بين كتائب أبي العباس ومليشيات الإخوان، مع فشل كل الوساطات للتهدئة؛ بسبب استمرار الإخوان في عمليات القتل والخطف، والسيطرة على مقرات الأمن الخاصة بالحكومة الشرعية.

ويواصل حزب الإصلاح الإخواني تعزيز سلطاته في محافظة تعز؛ بهدف تحويلها إلى إمارة إخوانية، يتقاسمونها مع مليشيا الحوثي، بدعم ومخطط قطري – تركي، لاستهداف التحالف العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى