عربية ودولية

فاجعة الأردن تقض مضاجع نواب.. شاهد مسؤولاً يفر

لم يهدأ الغضب في الأردن بعد فاجعة مستشفى السلط التي أودت بحياة 7 أشخاص على الرغم من إقالة وزير الصحة وتوقيف آخرين للتحقيق.

فقد عمد عدد من المواطنين، مساء أمس السبت، إلى مهاجمة سيارة أحد المسؤولين في البلاد، ما جعل الخوف يتسلل إلى قلوب عدد من النواب على ما يبدو.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل فيديو يظهر أحد النواب، الذي لم تعرف هويته بحسب مراسل العربية، يقوم بنزع “لوحة” السيارة لكي لا يتم التعرف عليه من قبل عدد من المحتجين الذين نزلوا للمطالبة بمحاسبة المسؤولين على ما وصفوه بالإهمال غير المقبول.

ويتوقع أن يبحث مجلس الأمة الأردني بشقيه الأعيان والنواب، اليوم الأحد تداعيات تلك الحادثة بعد ليلة صعبة عاشها الأردنيون في كافة محافظات المملكة.

وكان مدعي عام عمان قرر توقيف مدير مستشفى الحسين بالسلط الدكتور عبدالرزاق الخشمان وثلاثة من مساعديه ومسؤول التزويد أسبوعا في احد مراكز الاصلاح واسناد تهمة التسبب بالوفاة بالاشتراك مكرر ٧ مرات. وقال المدعي العام إن التحقيق ما زال مستمرا وجاريا لتحديد من تسبب بهذا الجُرم.

انقطاع الأوكسجين

يذكر أن كارثة مستشفى السلط الحكومي الواقع شمال غرب عمان، أتت في حين تسجل البلاد أعداد إصابات قياسية بالوباء.

وأعلن مدير المركز الوطني للطب الشرعي في وزارة الصحة، أمس أنه “جرى تشريح أربعة جثامين لرجال وثلاثة جثامين لإناث جميعهم كانوا نزلاء داخل المستشفى ومثبت إصابتهم بكورونا وكانوا على الأوكسجين”.

كما أضاف أنه “بعد التشريح وأخذ عينات من الرئتين تبين وجود علامات واضحة لنقص الأوكسجين”.

إقالة وزير الصحة

وفي مؤتمر صحافي لاحق، أعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إقالة وزير الصحة وإنهاء خدمات مدير مستشفى السلط الحكومي، وإيقاف مدير صحة محافظة البلقاء (حيث يقع مستشفى السلط) عن العمل، مشيرا إلى أن “الحكومة تتحمل وحدها كامل المسؤولية عما حدث”.

كما وصف ما حدث بأنه “خطأ جسيم فادح غير مبرر وغير مقبول”، معتذرا على هذا “التقصير”.

ولاحقا زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المستشفى، بحسب مشاهد بثتها قناة “المملكة” الرسمية، وقال لمدير المستشفى بغضب بينما طلب منه الاستقالة “كيف يحصل شيء من هذا القبيل في المستشفى؟ هذا الأمر ليس مقبولا”.

فيما احتشد مئات الأشخاص الغاضبين أمام المستشفى الذي شهد تواجدا أمنيا كثيفا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى