فاتورة نصف شهر | مصرع المئات من عناصر الميليشيا الحوثية والعشرات من قياداتها الميدانية البارزة

اخباري نت – حققت القوات الحكومية والمقاومة المشتركة انتصارات ساحقة على مليشيا الحوثي خلال النصف الثاني من شهر أغسطس الجاري، وأسفرت المعارك والمواجهات التي خاضتها المقاومة المشتركة مسنودة بطيران التحالف العربي عن مصرع المئات من عناصر الميليشيا الحوثية وعشرات من قياداتها الميدانية البارزة.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين 27 أغسطس 2018م عن مقتل 1375 عنصراً من مليشيا الحوثي خلال الفترة (14 – 27) أغسطس الجاري، مشيراً إلى تحقيق تقدم كبير على كل جبهات القتال خاصة جبهتي الحديدة وصعدة.

ومع اقتراب موعد مشاورات جنيف المرتقبة في 6 سبتمبر القادم، صعدت مليشيا الحوثي من جانبها العمليات العسكرية في بعض الجبهات لتحقيق إنجاز جديد على الأرض تساوم به على طاولة المفاوضات كما هو ديدنها مضحية بالمئات من قياداتها وعناصرها في أتون معركة خاسرة، وهذا ما ساعد على ارتفاع حصيلة قتلاها في مدة وجيزة لا تتعدى أسبوعين.

وقال تقرير لـ”العين الإخبارية” الإماراتية، إن المليشيا الحوثية الإيرانية تهدف من خلال التصعيد الجديد في عملياتها الإرهابية بحراً وبراً إلى تفخيخ مشاورات السلام المرتقبة، التي دعت إليها الأمم المتحدة، ونسف أي خطط لإحلال السلام في اليمن الجريح منذ الانقلاب على السلطة في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وقد كانت محافظة الحديدة عنوان الإنجازات النوعية، حيث تمكنت المقاومة المشتركة من تحقيق انتصارات ساحقة على مليشيا الإرهاب الحوثية توجت بالسيطرة على مركز مديرية الدريهمي ويجري تطهير ممن تبقى من جيوبها.

ووفقاً لبيانات الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، فقد قتل المئات من عناصر المليشيا وعشرات القيادات الميدانية البارزة على أيدي أبطال المقاومة المشتركة خلال معارك تطهير مدينة الدريهمي وبغارات التحالف العربي.

ومما زاد فاتورة قتلى المليشيا الحوثية محاولة القيام بعمليات تسلل فاشلة كان آخرها، السبت الماضي، وانتهت جميعها بمصرع وإصابة معظم المتسللين.

وأكد الإعلام العسكري مصرع الكثير من القيادات، كان آخرهم القيادي الحوثي لطف جحاف مشرف المليشيات الحوثية المعين حديثاً في جبهة الجاح بمديرية بيت الفقيه، الذي أعلن عن مصرعه الاثنين 27 أغسطس وعدد من مرافقيه على يد أبطال حراس الجمهورية المكلفين بحماية وتأمين الجاح.

ومطلع الأسبوع الجاري أعلن عن مصرع “حسين الراجحي” مسئول التعبئة والحشد في مليشيات الحوثي الإرهابية، كما يعتبر الصريع الأخير “محمد الوشلي” المرشد الثقافي للمليشيات ولقي مصرعه ملتحقاً بولديه “عبد الله” و”أسامة”، طبقاً لبيان المركز الإعلامي التابع لألوية العمالقة.

ولم يختلف الأمر كثيراً في محافظة صعدة، فقد تمكنت القوات الحكومية من الوصول إلى معقل زعيم المليشيا الحوثي وتحرير أجزاء واسعة من باقم شمالي غرب صعدة وصولاً إلى مثلث عاهم الاستراتيجي، وقطع خطوط إمداد المليشيا بين صعدة والحديدة.

وخاضت القوات الحكومية، وبإسناد التحالف العربي، معارك ضارية مستمرة في المعقل الرئيسي لزعيم المليشيا الكهنوتية مران منذ الثلاثاء الماضي.

ونقل الموقع الرسمي للجيش “سبتمبر نت” تصريحاً لقائد جبهة مران اللواء عبد الكريم السدعي أكد فيه “وجود زعيم الميليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي في مران وأنه أصبح محاصراً في معقله ولا مفر للهروب”.

ومن ضمن قتلى قيادة الميليشيا الحوثية المدعو علي حسين شيبه باذلي، أحد رفاق مؤسس الحركة الصريع حسين الحوثي، والمقرب من شقيقه عبد الملك الحوثي، حيث لقى باذلي مصرعه مع عدد من عناصره باستهداف مدفعية القوات الحكومية موقعاً للمليشيا في منطقة طيبان مران، أعقبه مصرع قائد لواء مظلات مليشيا الحوثي في الجبهة ذاتها.

وقتل العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية في محافظة البيضاء، خلال العمليات العسكرية التي بدأها الجيش منتصف الشهر الجاري في منطقة فضحة لتحرير ما تبقى من جبال البياض الاستراتيجية بمديرية الملاجم.

ودفعت الخسائر ميليشيا الحوثي إلى تكثيف محاولات التسلل الانتحارية بغية استعادة مواقع عسكرية كانت خسرتها خلال الفترة القريبة الماضية دون جدوى.

وأعلن الجيش عن مصرع القيادي الفكري الحوثي البارز عبدالله الديلمي رئيس فرع ما يسمى “حزب اتحاد القوى الشعبية” في ذمار بغارة لمقاتلات التحالف في جبهة الملاجم، إضافة إلى مصرع القيادي في مليشيا الحوثي طارق أحمد جحاف، المعين نائب مدير جمارك ورقابة محافظة ذمار.

وتوالت خسائر الميليشيا الحوثية في الملاجم، حيث قتل المدعو أبو أحمد الرويشان، قائد ما تسمى سرية التدخل السريع، والمدعو أبو ناصر الحداء مشرف مربع، والمدعو أبو بدر وصاب مشرف ما يسمى بالإعلام الحربي، والمدعو أبو كرار وصاب مشرف ما تسمى بالعمليات الخاصة بفضحه، والمدعو أبو حسين الجماعي مشرف قناصة مربع، والمدعو أبو أصيل مسؤول ما يسمى بفريق الاقتحامات، والمدعو أبو حسين الزيري مشرف مربع، والمدعو أبو صقر العماد مشرف قناصة مربع.

وفي محور تعز، أعلن مصدر عسكري تحرير القوات الحكومية عدداً من المواقع الاستراتيجية في مديرية ماوية وصولاً إلى تحرير منطقة الهشم ثاني مناطق المديرية شرقي محافظة تعز، بعد مواجهات عنيفة مع مليشيات الحوثي الإرهابية.

أما في محافظة حجة شمال غرب اليمن، فقد كان الإنجاز الأكبر هو السيطرة على مركز مديرية حيران ومقتل وإصابة العشرات من المليشيا الحوثية خلال معارك تطهير المديرية، ومصرع أعداد أخرى خلال محاولات فاشلة لاستعادة المدينة.