اخبار اليمنتقارير

على خطى ايران ٧٩ |التعديلات الحوثية في المنهج التعليمي مستمرة

متابعات. أجرت مليشيات الحوثي الإرهابية، تعديلات جديدة في المناهج الدراسية بهدف طمس الهوية اليمنية، واستكمال حوثنة المجتمع، بما يتسق مع مساعي فرض لون طائفي وسياسي واحد على المجتمع اليمني في مناطق سيطرتها.

وأدخلت المليشيات الحوثية تعديلات جديدة في كتاب التاريخ للصف الخامس، حيث قاموا بحذف درس “الاحتلال الفارسي” لليمن، واستبدلوه بما أسموه “بطاقة تفكير” تطلب من التلاميذ الكتابة حول أن “اليمن يتعرض لغزو أمريكي صهيوني”.

وتعمل مليشيات الحوثي على الانتقال من التعليم المدني إلى التعليم الذي يتمتع بتوجه مذهبي أكثر، وهي خطوة مماثلة لما اتخذته الثورة الإيرانية عام 1979، حين غير أتباع الخميني المناهج الدراسية في إيران كوسيلة لتشكيل الجيل القادم.

ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 عمدت الميليشيات الحوثية إلى تغيير المناهج الدراسية وتغيير أسماء المدارس الحكومية، وفرض أنشطة وفعاليات طائفية من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.

وتواصل مليشيات الحوثي حملة ممنهجة لضمان تمسك السكان بأيديدلوجياتهم وتأمين الدعم المحلي للصراع، إذ يعد تعديل المناهج الدراسية والدورات الثقافية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال والكبار جزءاً من استراتيجية حوثية لكسب التأييد لفكرهم وتشجيع الناس للانضمام إلى القتال وتحفيز قواتهم على الاستمرار في الجبهات.

ومع بداية كل عام دراسي، يتفاجأ اليمنيون بتغييرات جذرية تقوم بها جماعة الحوثي التابعة لإيران في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها؛ تطمس التاريخ الحقيقي للبلاد، وتعجل بإغراق شمالها في الصبغة الطائفية، والتسليم للمشروع الإيراني.

وحشرت المليشيات الحوثية هذا العام مفردات ودروس “الجهاد” في المناهج الدراسية، وإضافة دروس تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية، والدفاع عما تعتبره الجماعة حقها في الولاية وحكم البلاد وأنها وريثة لآل البيت؛ بما يعني أن كل حاكم من خارجهم هو من الخوارج الذين يحل قتالهم ولو من أبناء الوطن.

وتقرباً لإيران، حذف الحوثيون من منهج “تاريخ العرب الإسلامي” للصف السادس الابتدائي عبارة “الخليج العربي” وأحلوا مكانها عبارة “الخليج الفارسي” التي تعتمدها إيران في توصيف الخليج الواقع ما بين شرق الجزيرة العربية وإيران.

وسبق أن حذف الحوثيون النشيد الوطني اليمني من المدارس، وأحلوا محله “صرخة الموت”، وهي الصرخة التي نشرتها إيران بين أتباعها في المنطقة: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام” يهتف بها الأطفال بشكل جماعي رافعين أيديهم مع ضم الأكف على مثال الحركة الشهيرة للميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى