مقالات

عصابة الحوثي قررت تدمير اليمن

د.عادل الشجاع.
منذ الثمانينات ونحن نسمع خطابات المقبور حسين الحوثي تتوعد الجيش اليمني بالانتقام لأنه وقف إلى جانب العراق في معركة الكرامة ضد المعتوه الخميني الذي ركب مطية الإسلام باسم الثورة الإسلامية.

قررت هذه العصابة الانتقام من اليمن وتدميرها وأقسمت ألا تترك فيها حجرا قائما على حجر ، لذلك أقدمت في بداية تمردها على تدمير المؤسسات.
عصابة الحوثي عصابة ذات وجهين ولسانين تستخدم خطابا مزدوجا، تزعم أنها تدافع عن السيادة والكرامة والحرية وهي في حقيقة الأمر تكره الحرية والديمقراطية وتبيح السيادة.

وهل غادرنا عقولنا لنصدق أن من يتغنى بجرذ يعيش في المجاري ويعشق الظلام ويعتبره فوق الإرادة الشعبية وفوق الاحزاب والديمقراطية..هل نصدق أن هؤلاء يعشقون الحرية؟

هل نصدق أن من يقسم العالم إلى فسطاطين فسطاط الحق الذي يمثله المدفون عبدالملك الحوثي وحده ومعه أتباعه من العبيد وفسطاط الباطل الذي يضم غيرهم ؟

لست بحاجة للقول إن الأمر لم يعد بحاجة إلى تفكير أو بحث ، لكي يعرف كل من يعنيه الأمر موقف هذه العصابة من اليمن واليمنيين .

منذ أن أقدمت هذه العصابة على إسقاط الدولة مستغلة الخلافات والثارات القبلية والحزبية وهي لا تكف عن تكرار إسطوانتها المشروخة والادعاء بأنها تخوض الحرب دفاعا عن السيادة والكرامة بالرغم من أنها عصابة متمردة خارجة عن الدولة ولم يوكلها أحد من الشعب اليمني بأن تخوض الحرب باسمه أو نيابة عنه.

نحن اليوم في العام الخامس للحرب التي فتحتها هذه العصابة الإرهابية ولم نجد أي شيء يتعلق بالدولة أو ببنائها ، وجدنا فقط الموت في كل بيت والمقابر تشيد وتفتح بشكل رسمي..هي لا تجيد سوى ذلك.

من يعتقد أن هذه العصابة ستبقى فهو لا يجيد قراءة التاريخ..هذه العصابة ستذهب إلى مزبلة التاريخ ،فالشعب اليمني رافض لها ولأفكارها . إن الإرهاب الذي تمارسه هذه العصابة وكل من يدعمها سيرتد عليها وعلى من يدعمها اليوم أو غدا .

ما يبقي على هذه العصابة هو تناقض المصالح داخل تحالف دعم الشرعية وبقاء عبد ربه على رأس هذه الشرعية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى