عاشورا .. موسم حافل بالجبايات !
تشكل الأوقاف اليمنية جزءًا مهمًا من الثقافة والتراث اليمني، حيث تعتبر مصدرًا للتعليم والثقافة والخدمات الاجتماعية. ومع ذلك، فإنها تواجه العديد من المخاطر والتحديات في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها اليمن، ومن بين هذه المخاطر هي الطقوس الباطلة والطائفية التي تمارسها مليشيا الحوثي في يوم عاشوراء.
تُعد الطقوس الباطلة والطائفيه التي يمارسها مليشيا الحوثي في يوم عاشوراء مخاطرة خطيرة على الثقافة والتراث اليمني. فهذه الطقوس تُعتبر تحريفًا للتاريخ والتراث الإسلامي، حيث يقوم الحوثيون بتشويه الشهادة التاريخية ليوم عاشوراء وتحويلها إلى فعاليات عنف وتحريض ضد أعداءهم.
تشمل هذه الطقوس إحياء مراسم مشينة تتضمن استخدام الأسلحة والعنف والتخريب، مما يتسبب في تهديد أمن وسلامة المجتمع. فالمليشيا الحوثية تستغل هذا اليوم لتحريض أتباعها وتجنيد الشباب للقتال في صفوفها، مما يعرض حياتهم للخطر ويزيد من حدة الصراعات في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطقوس الباطلة تؤثر سلبًا على التعليم والثقافة في اليمن. فالمليشيا الحوثية تسعى جاهدة لترويج أفكارها المتطرفة وتغيير المناهج التعليمية لتتناسب مع أجندتها السياسية. وهذا يعرض الأوقاف اليمنية للخطر، حيث يتم تعطيل أنشطتها وتغيير محتوى ما يُدرس في المدارس والجامعات.
لا يمكن تجاهل الأثر السلبي لهذه الطقوس الباطلة على الثقافة والتراث اليمني. فاليمن بلد ذو تاريخ غني وثقافة متنوعة، ويجب الحفاظ على هذا التراث الثقافي القيم. لذا، ينبغي على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل لحماية الأوقاف اليمنية من هذه المخاطر والحفاظ على التراث الثقافي والتعليم والثقافة في اليمن.
باختصار، تشكل الطقوس الباطلة التي تمارسها مليشيا الحوثي في يوم عاشوراء مخاطرة خطيرة على الأوقاف اليمنية والثقافة والتراث اليمني. ومن الضروري اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأوقاف والتراث الثقافي في اليمن والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وعلى نفس السياق حذرت وزارة الأوقاف والإرشاد، بالعاصمة المؤقتة عدن، الاثنين، من استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية، ليوم عاشوراء وتحويله إلى مناسبة خرافية مستوردة من إيران.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي، على جميع مدراء مكاتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظات، وخطباء المساجد، والدعاة، والمرشدين، بضرورة تنبيه المواطنين من خطورة ما تقوم به المليشيا الحوثية لتكريس انقلابها وفرض ثقافتها الطائفية التي لا تمت للدين والمجتمع اليمني باي صلة.
وقال البيان، إن “يوم عاشوراء مناسبة لفعل الخير والصوم اقتداءً بالنبي محمد (ص)، وليس يوما يتحول فيه الى لطميات وبكائيات”.
وأضاف، أن المليشيا الحوثية تسعى من خلال ذلك الى تبرير عدوانها الغاشم على الشعب اليمني بإحياء طقوس باطلة دخيلة على هويتنا الوطنية وإسلامنا الحنيف، في تقليد أعمى ومستورد من إيران، وهي أمور منكرة نهى عنها الإسلام الحنيف.
وحثت الوزارة على أهمية التحذير من هذه المنكرات والطقوس الباطلة التي تهدف المليشيا المدعومة من إيران، من خلالها إلى إثارة أحقاد الماضي، واستدعاء المظلوميات المزعومة، وتشويه الإسلام وصورة المسلمين.
