اخبار اليمن

قطر توفق بين رأسين ” في التطرف ” ….الإصلاح والحوثي يتفاوضان سرا

اخباري نت – كامل الشرعبي :
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن مساع للتقارب بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح ” فرع الإخوان المسلمين في اليمن ” ، ترعاها دولة قطر وبمباركة من نظام طهران .

وأشارت المصادر إلى أن قطر التي تربطها علاقات متينة مع إخوان اليمن ، ومتطورة مع الحوثيين ، بدأت مؤخرا جهود وساطة لإنجاز إتفاق تصالح بين الطرفين اللذين يمثلان نموذجا لتيار الإسلام السياسي بشقيها السني والشيعي .

و وفقا للمصادر فإن مفاوضات سرية تتم بين الطرفين برعاية الدوحة ، في إطار محاولة لإنهاء تحالف حزب الإصلاح مع دول التحالف التي تشن حربا على اليمن منذ أكثر من عامين ونصف .

ونوهت المصادر المطلعة إلى أن المفاوضات السرية تجري على مسارين ، أحدهما خارجي بين قيادات إصلاحية تقيم في الدوحة وإسطنبول وأخرى حوثية مقيمة في بيروت وطهران ، والآخر داخلي حيث إلتقت قيادات حوثية مع بعض القيادات الإصلاحية التي رفضت تأييد التحالف وما زالت باقية في الداخل وتم مناقشة الكثير من القضايا بين الجانبين .

وكانت صحيفة عكاظ السعودية نشرت في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 24 سبتمبر الجاري ، تصريحا للقيادي الحوثي محمد العماد ألمح فيه إلى أن الحوثيين بصدد عقد صفقة مع حزب الإصلاح ، نكاية بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح .

وقبل ذلك أكدت القيادية الإصلاحية توكل كرمان في منشورات لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، بأن عدوهم الحقيقي هو من تصفه ب” المخلوع ” علي عبدالله صالح ، أما بالنسبة للحوثيين فقالت ” ليس لدينا مشكلة مع الحوثيين أو فكرهم وإنما مع سلاحهم ” .

وكان عضو مجلس النواب عن كتلة حزب الإصلاح الشيخ جعبل طعيمان قد دعا للتحالف والحوار بين حزبه والحوثيين والتكتلات السياسية اليمنية

و مطلع سبتمبر الجاري أرسل القيادي البارز في جماعة الحوثي ، عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد ناصر البخيتي، اشارات تودد الى حزب الاصلاح ، عبر منشور كتبه في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعنوان “الرمق الأخير”

وقال البخيتي “العقبة الكأداء التي تقف في طريق اي تفاهم بيننا وبين حزب الاصلاح منذ حرب صعده الاولى وحتى الان هي عقدة الرمق الاخير. فكلما تهيأت الظروف للتفاهم ظهرت اصوات من داخل الاصلاح تحذر من التقارب بحجة ان انصار الله اصبحوا في الرمق الاخير, ودائما ما ينتصر اصحاب هذا الصوت رغم تكرار حساباتهم الخاطئة وتقدم انصار الله بخلاف توقعاتهم”.

وطلب البخيتي من حزب الاصلاح، عدم جعل خلافاتهم مع صالح سببا في تأخير التقارب بينهما (اي الحوثيين والاصلاح)، في انتظار المدعو الرمق الاخير فهو لن يأتي, صدقوني، كما قال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى