من هنا وهناك

لوحة رسمت بالفحم تشبه الموناليزا

اخباري نت – متابعات: مازالت لوحة الموناليزا الشهيرة للرسام العالمي ليوناردو دافنشي تخبئ المزيد من الأسرار وربما توحي إلى وجود لوحات أخرى قد تكون دراسات مبدئية قام بها دافنشي قبل رسم لوحته الشهيرة.

ذكرت وكالة «رويترز» في وقت سابق أن خبيرا فرنسيا في الأعمال الفنية قال إن رسما بالفحم ظل ضمن مجموعة لوحات على مدى أكثر من 150 عاما، ربما كان من أعمال الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، كمخطط مبدئي للوحته الشهيرة الموناليزا.

كانت اللوحة المرسومة بالأبيض والأسود لإمرأة عارية حتى الوسط، وتعرف باسم «مونا فانا»، قد نسبت من قبل لمرسم دافنشي، بما يشير إلى أنها حملت أسلوبه، لكن ربما بيد طالب أو تابع له، وليس الأستاذ دافنشي شخصيا.

لكن بعد اختبارات أولية في متحف اللوفر، يعتقد خبراء أن الرسم الأولي ربما كان بيد ليوناردو نفسه.

قال أمين المتحف “ماثيو ديلديك” ل «رويترز” إن من بين الإشارات على ذلك أنها رسمت خلال فترة الموناليزا نفسها، وجاء الورق المستخدم فيها من المنطقة نفسها في إيطاليا، فضلا عن تشابه الطريقة الفنية لرسمها مع الموناليزا.

وأضاف ”نعرف أن اللوحة رسمت خلال حياة ليوناردو دافنشي، ونعرف أن ورقها صنع في إيطاليا بين البندقية وفلورنسا، والاكتشاف الثالث هو الجودة العالية لتلك اللوحة في وجه الـ(مونا فانا) وذراعيها”، متابعاً: ”هذا مثير جداً للاهتمام لأن الذراعين ذراعا الموناليزا نفسهما”.

وتجلس المرأة في اللوحة المرسومة بالفحم في وضع مشابه للموناليزا، لكن جسدها يتخذ زاوية أكبر قليلا، ورأسها مائل قليلا نحو كتفها الأيسر. وكانت اللوحة ضمن مجموعة في متحف كوند بقصر شاتييه، شمال باريس، منذ عام 1862.

وقال ديلديك خلال شهر أكتوبر 2017 إنه على الرغم من أن الفكرة مثيرة للاهتمام، فإن هناك مزيداً من الاختبارات يجب أن تجرى، مضيفاً: ”لدينا شهر إضافي آخر من التحليل، ثم عملية بطيئة من التحقق من تاريخ الفن، مع مجموعة من المحليين واستشارة المختصين”.

وأشار إلى أن العملية قد تمكن من التوصل إلى من رسم اللوحة، وأنه دافنشي أم لا، لكن قد تكون نتائجها غير حاسمة، موضحاً: «قد يبقى اللغز قائماً!».

وكان دافنشي، الذي عاش من عام 1452 إلى 1519، مهندساً وعالماً ومخترعاً ونحاتاً وتعتبر الموناليزا، المعروفة أيضاً باسم «لا جيوكندا»، العمل الفني الأكثر قيمة في العالم. وقد رسم دافنشي اللوحة في بداية القرن السادس عشر، ويعتقد أنها تصور ليزا جيرارديني، وهي زوجة تاجر مشهور في ذلك الوقت ورساماً وأحد أبرز فناني عصر النهضة في إيطاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى