اخبار اليمناخبار خاصة

ردود فعل منددة بجريمة تهجير السلفيين التي قام بها الاخوان في تعز

اخباري نت.
تباينت تناولات عدد كبير من السياسيين والنشطاء لتهجير السلفيين في مدينة تعز وأسبابها الحقيقية، غير أن الجميع اتفقوا على أن ما حصل هو نتيجة غياب الدولة واستخدام أدواتها من قبل مليشيات عسكرية حزبية..

السياسي اليمني مصطفى النعمان، أشار إلى أن وقف القتال في تعز بين رفاق “المقاومة” خبر مفرح، لكن المخيف هو القول بانتصار الدولة لأنها غير حاضرة أصلاً.. ومن يدعون تمثيلها هم أقرب لأحزابهم منها.

وقال النعمان، إن ما جرى في تعز حرب نفوذ تم تغليفها بقرارات جمهورية، وكل الذين قتلوا وقاتلوا يتكلمون باسم المقاومة والجمهورية والدولة.

وأكد النعمان أن الاستهبال وتزييف الوعي ورغبة تصفية الآخر أكثر خطراً على مستقبل البلاد.

العميد فيصل الشعوري قائد الجبهة الغربية في محافظة إب قائد لواء الحسم أشار إلى أن تهجير المواطنين عن منازلهم وأرضهم عار ولعنة تاريخية، وجريمة ضد الإنسانية لم ولن يقوم بمثل هذه الجريمة إلا الكيان الصهيوني الغاصب وجماعة الحوثي في صعدة وجماعة الحشد الشعبي الإصلاحي في تعز.

وقال الشعوري ضيفوها يا سلفيين إلى قائمة فخامة الرئيس، مضيفاً إن الإخوان لا يريدون إلا أنفسهم ومن يعايشهم يعرف طباعهم، هم شر البلية..

وحذر الشعوري من سقوط تعز بعد خروج الرجال الحقيقيين، وبعد خروج سكان المدينة سيبدؤون باعتقال الناصريين وكل المعارضين لهم.

وأكد الشعوري أن الإخوان خرجوا عن المسار بعد استشهاد عفاش، رحمة الله تغشاه، وكأنهم كانوا يحاربون من أجل الوصول إليه من جور حقدهم عليه، ومنذ ذلك الوقت تحولت معركتهم لتصفية رفقاء السلاح بجوارهم ولم يعد لمواجهة الحوثي أي معنى عندهم وهم أكبر مصدر ممول للحوثي يسرقون كل مقدرات الجيش والتحالف ويسوقونها للمشرفين الحوثيين.

وقال الشعوري، هم رجال عندنا، وأنصاف رجال هناك، عمالقة هنا وأقزام هناك، سادة في أوساطنا وعبيد لدى الحوثي، ومن لم يعرف حقيقتهم اليوم سيعلم يقيناً بعد اليوم والأيام دول، ومن عاش خبّر..

فهد الشرفي، وكيل وزارة الإعلام، قال إن المبتغى هو تصفية تعز من الوجود السلفي، ولا حقيقة لدعاوى مطلوبين؛ وأن التهجير الثاني سينفذه الإخوان في إطار تفاهم مع الحوثي برعاية المندوب القطري.

وأضاف الشرفي، ورغم هذا استبشروا خيراً، فالتهجير هذا له ما بعده وليس الله عنهم ببعيد، ونحن قلنا كلمة حق وضمائرنا مرتاحة، والحمدلله أولاً وأخيراً..

القيادي في مؤتمر تعز مهيوب الحبشي، قال: أتمنى من الشرعية سرعة معالجة الآثار المترتبة على خروج جماعة أبو العباس من داخل مدينة تعز أيا كان حجمها أو نوعها.

وأضاف، إن هذا الاتفاق الذي جاء على عجل وتحت أصوات القذائف، نعم جاء حلاً لمشكلة قائمة، ونتمنى أن يكون نهاية لمعاناة الاقتتال داخل المدينة لا بداية لمشاكل أخرى وفي مكان آخر.

وقال الحبشي، إن تعز لم تعد تحتمل أي نوع من أنواع الصراع، وعلى الجميع أن يقرأ بيان الكتائب قراءة متمعنة.. وبمسئولية، مؤكداً أن أبناء تعز يتعايشون مع بعضهم، ولا نريد أي بذرة صراع تمزق النسيج الاجتماعي الواحد.. ففي ظل غياب الدولة يمكن تغذية مثل هذه الصراعات لتصبح مشكلة كبرى في المستقبل يصعب السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى