اخبار خاصة

خطوات حوثية تضرب آخر طلقة في مفاصل الوحدات الأمنية والعسكرية الوطنية

اخباري نت – يستكمل الحوثيون سيطرتهم على الوحدات الأمنية والعسكرية وتعميم عقيدتهم القتالية وشعاراتهم الطائفية بدلاً عن عقيدة الجيش وشعاراته الرسمية.

تتضمن خطوات الحوثيين للسيطرة على الوحدات الأمنية والعسكرية التالي:

 السيطرة على التوجيه المعنوي وصحيفة ٢٦ سبتمبر ومنابر مساجد الوحدات .

 يقوم الحوثيون بتدريس ملازمتهم للضباط والجنود وتنظيم دورات فيما يسمى “الثقافة القرآنية” وتمجيد فكرهم ورموزهم الدينية والطائفية والسلالية .

يعمد الحوثيون الى اختيار اسماء طائفية للدُفع التي تتخرج؛ ويمزجون شعاراتهم الخاصة واعلامهم بشعارات الجمهورية وأعلام وشعارات الجيش الرسمية.

يتعمد الحوثيون اضفاء الشرعية على تلك الأنشطة عبر اصطحاب قيادات مؤتمرية ورسمية الى تلك الفعاليات؛ وكان آخرها اصطحاب الصماد ليحيى الراعي .

يستغل الحوثيون الحرب وأخطاء خصومهم لضخ افكارهم في عقول المجندين؛ وبالأخص الجدد منهم؛ وربط النصر بالايمان بتلك العقائد الكهنوتية الطائفية.

يقوم الحوثيون بتمجيد قياداتهم في تلك الدورات؛ والحديث عن أهمية الولاء المطلق لزعيمهم عبدالملك الحوثي كشرط للنصر  باعتباره قائد الثورة .

يصدر الحوثيون قرارا دورية كل شهر تقريباً يحيلون بموجبها الكثير من قادة الوحدات والكتائب وأقسام الشرطة لمنازلهم ويستبدلونهم بموالين لهم.

يستثمر الحوثيون الحرب وأجوائها والصخب الذي تثيره لتمرير مخططهم للاستيلاء على ما تبقى من مفاصل الجيش والأمن ليتحول الى جيش طائفي سلالي.

يعمد الحوثيون لتشويه صورة الجيش والأمن قبل انقلابهم؛ باعتبار انهم كانوا أدوات لأمريكا وإسرائيل كما يزعمون وأنهم يقومون بتصحيح ذلك الخلل.

 يستنسخ الحوثيون النموذج الايراني في السيطرة على الجيش بعد استيلاء الخميني على السلطة؛ ويستثمرون شراكتهم مع المؤتمر لشرعنة تلك السياسة.

يبعد الحوثيون كل من لا يواليهم من تلك الوحدات؛ ويرفعون من يواليهم الى اعلى المراتب؛ كما يصدرون ترقيات بالجملة لإتباعهم بما فيهم أطفال.

ضرب الحوثيون التراتبية والأقدمية والانضباط العسكري والالتزام بالقوانين داخل الجيش والأمن؛ واستبدلوا ذاك بمعايير الولاء للجماعة ولقائدها.

سنكون خلال سنتين من الآن أمام وحدات جيش وأمن طائفية سلالية بمناطق سيطرة الحوثيين لا علاقة لها بثورة ٦٢ وأهدافها ما يعني انتهاء الجمهورية.

استيلاء الحوثيون التام على مؤسسات الدولة؛ وبالأخص الأمنية والعسكرية؛ وتغيير عقيدتها؛ يعني عملياً عودة الإمامة لحكم اليمن بلبس الجمهورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى