اخبار خاصة

حسن زيد يعيث بوزارته فساداً .. قرارات اقصاء وتهمش واستبدال وتمكين بمباركة الصماد (تفاصيل)

اخباري نت – تشهد وزارة الشباب والرياضة منذ مطلع الأسبوع الجاري فوضى عارمة، بسبب قرارات وتصرفات الوزير حسن زيد المفرح، الهادفة لإقصاء وتهميش الكوادر الوطنية المؤهلة وذوي الخبرة في الوزارة، واستبدالها بأشخاص من جماعة الوزير ليس لهم أي علاقة بالوزارة أو بالعمل الشبابي والرياضي.

وتهدف هذه القرارات إلى تمكين أصدقاء حسن زيد وجماعته من السيطرة على مفاصل الوزارة والعمل الشبابي والرياضي، على حساب الكوادر المؤهلة وذوي الخبرات ومن قضوا سنوات طويلة في الوزارة بانتظار استحقاقهم بالترفيع في الوظيفة العامة.

وتأتي هذه القرارات بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء الوزير حسن زيد برئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، حيث التقى به بشكل رسمي الأربعاء الماضي، وناقشا بعض الأمور الخاصة بالوزارة، ولم يمر سوى ثلاثة أيام على اللقاء حتى أصدر الوزير قراراته الجديدة، ما اعتبره المراقبون والمتابعون ضوءاً أخضر من الصماد لحسن زيد لإصدار قراراته الظالمة الأخيرة.

مباركة الصماد

ووفقاً للمراقبين والمتابعين، فإن ما يؤكد أيضاً أن قرارات الوزير زيد تمت بمباركة من الصماد نفسه، هو تجاوز الوزير لصلاحيات رئيس المجلس السياسي الأعلى، حيث أصدر حسن زيد قراراً بنقل وكيل وزارة السياحة الدكتور عصام السنيني والمعين بقرار جمهوري في ذلك المنصب، إلى وزارة الشباب والرياضة وتعيينه بقرار داخلي وكيلاً لقطاع الرياضة، وذلك ما لم يحدث إطلاقاً طوال تاريخ العمل الإداري في اليمن، كون ذلك من اختصاصات رئيس الجمهورية وليس من اختصاصات أي وزير، علماً أن السنيني يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد اليمني العام لكرة الطاولة، أي أنه سيصبح وكيلاً للقطاع المشرف على اتحاده في مخالفة وتصرف لطالما شكا منها الرياضيون لأنها تجمع بين منصبي القاضي والمتهم!!.. غير أن أنباء غير مؤكدة تحدثت عن إمكانية كبيرة للتراجع عن هذا القرار.

وتأتي هذه القرارات أيضاً بعد بضعة أيام من رفض الغالبية العظمى من أعضاء مجلس وزارة الشباب والرياضة المكون من وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين، إقحام الوزارة في مشاكل عرضية لا تمت للعمل الشبابي والرياضية وتطويره بأي صلة، كما رفضوا أن يكونوا أداة للفساد الذي يمارسه حسن زيد الذي حاول إجبارهم عبر أدواته في الوزارة على توقيع بيان رد على “اليمن اليوم الرياضي” على حلقات الفساد التي تناولها خلال الأسابيع الماضية.

قرارات مخفية

ورغم أن حسن زيد لا يزال محتفظاً بقراراته الجديدة ولم تنشر بعد، إلا أنه تم إبلاغ الوكلاء الذين تم تغييرهم بتلك القرارات التي أثارت استياء واسعا بين موظفي الوزارة وفي الأوساط الشبابية والرياضية، حيث قضت القرارات بتعيين وتكليف أشخاص من خارج الوزارة وليس لهم علاقة بالعمل الشبابي والرياضي وكلاء للوزارة في عدد من القطاعات، وتم إبلاغ الوكلاء “السابقين” بتلك القرارات.

ستة وكلاء في أربعة أشهر

وفي تأكيد على ما نشره “اليمن اليوم الرياضي” في حلقاته السابقة الخاصة بتخبط وسوء إدارة حسن زيد، أجرى الأخير ستة تغييرات في منصبي وكيلي الوزارة لقطاعي الرياضة والشباب خلال قرابة أربعة أشهر، إذ بدأ بمناقلة بين وكيل قطاع الرياضة السابق عبدالله الدهبلي ووكيل قطاع الشباب السابق عبدالرحمن الحسني، فعين الحسني وكيلاً للرياضة، والدهبلي للشباب، وأمس الأول أصدر قرارين بإقصاء الدهبلي والحسني وتعيين شخص مجهول في العمل الرياضي والشبابي يدعى محمد الصرمي وكيلاً لقطاع الشباب، وكذا تعيين عصام السنيني وكيلاً لقطاع الرياضة.

صمت النقابة!!

وواجه الوكلاء الذين أقالهم حسن زيد من مناصبهم، تلك القرارات بالاعتراض عليها، كونها ليست مبنية على أي أسس سليمة أو موضوعية، غير أن اللافت أن نقابة موظفي الوزارة لم تحرك ساكناً أمام انتهاك حقوق زملائهم في الوزارة، رغم أن للنقابة مواقف مشرفة في أحداث سابقة!.

ومن القرارات الأخيرة التي أحدثت فوضى في الوزارة، قرار حسن زيد بتعيين امرأة ليس لها أي علاقة بالعمل الشبابي والرياضي نهائياً ولا يعرفها أحد في هذا القطاع، وتدعى هناء العلوي وكيلة لوزارة الشباب والرياضة لقطاع المرأة مستغلاً وفاة الوكيلة السابقة باسمة العريقي، وذلك رغم وجود موظفات قديرات أفنين عمرهن في هذا القطاع وخدمة الحركة الشبابية والرياضية اليمنية.

وأثار هذا القرار حفيظة الكثير من الرياضيات والموظفات في قطاع المرأة وأبرزهن الأستاذة القديرة نبيلة الدرة التي لم تصمت عن انتهاك حقوقها باعتبارها الأحق بمنصب وكيل قطاع المرأة.

وقفة احتجاجية

ونفذت نبيلة الدرة أمس الاثنين وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشباب والرياضة وانضم إليها عدد من الموظفين والموظفات والحقوقيين.

وطالبت الدرة بإنصافها وبحقها كوكيلة لهذا القطاع بحكم أقدميتها وخبرتها الطويلة في الجوانب الإدارية والمحاسبية والشبابية والرياضية.

وفي تصريح لـ “اليمن اليوم الرياضي” أوضحت الدرة أنه تم إدخالها المستشفى أمس الأول بعدما أصيبت بالتعب عقب إبلاغها بقرار حسن زيد الذي انتهك حقوقها وحقوق جميع زميلاتها، وخرجت من المستشفى في نفس اليوم.

وقالت “قد أكون الضحية الثانية لحسن زيد بعد المرحومة باسمة العريقي التي توفيت وهي تبحث عن حقوقها وعلاجها، وإذا حصل لي شيء فاشهدوا أن حسن زيد هو السبب”

وأضافت: “عملت في الشباب والرياضة وعمري 17 عاما، وقضيت 29 عاماً في خدمة العمل، وجاء حسن زيد ليعين وكيلة للمرأة من خارج الوزارة ولا علاقة لها بالعمل الشبابي والرياضي ولا بالقطاع”.

وأكدت نبيلة الدرة أنها لن تسكت عن حقها أبداً لأنها أفنت حياتها وعمرها في خدمة العمل الشبابي والرياضي منذ أن كانت زهرة في جمعية المرشدات في سبعينيات القرن الماضي.

وأشارت الدرة إلى أنها تحدثت مع الوزير زيد عن خدمتها الطويلة وأحقيتها في منصب وكيلة قطاع المرأة، لكنه أحالها إلى وزير الإعلام أحمد حامد الذي ظلت تتابعه طويلاً حتى التقت به وأرجعها إلى حسن زيد.

إسعاف الدرة للمستشفى

وطالبت بلقاء علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، وصالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى لشرح قضيتها وإنصافها من الظلم الذي تتعرض له من قبل حسن زيد.

وفي وقت متأخر من ليلة أمس، علم “اليمن اليوم الرياضي” أنه تم إسعاف نبيلة الدرة إلى المستشفى مجدداً بعد تعرضها لغيبوبة مفاجئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى