اخبار اليمن

حرب الشرعية على الإمارات.. وأوهام عودة الجنرال للجنوب

اخباري نت . نيوزيمن، مهيوب الفخري:

تحررت مأرب كمدينة بفضل رجال القبائل والجيش الإماراتي ممثلاً بنخبة من قواته وقوات سعودية أيضاً بعد أن كانت مليشيات الحوثي في على أطراف المدينة، وكان حينها الجنرال علي محسن وفرقة الإيقاع التي تهاجم الإمارات اليوم تتسابق على الفنادق في الرياض بحثاً عن غرف للمبيت.

وما زالت إلى اليوم بطاريات الباتريوت الإماراتية هي من توفر غطاء الحماية لمدينة مأرب وفنادق المدينة التي يتوزع فيها قادة جيش علي محسن المزعوم الذي لم يتمكن من تجاوز جبل هيلان.. ومدفعية الجيش الإماراتي في معسكر التحالف والقبائل هي من تفزع مع جيش الإخوان حين تضغط عليهم المليشيات في جبهة صرواح.

وفي تعز لم تتحرر الأحياء التي يمارس عليها الإصلاح دولته اليوم إلا بفضل مدرعات الجيش الإماراتي والسلاح الذي تم تسليمه لكتائب أبي العباس.. ومن تابع مجريات مواجهات تعز منذ البداية سيعرف أن الإصلاح وجيشه المدرسي لم يحرر حتى 5% من المساحة المحررة اليوم.

فشل علي محسن الأحمر والإصلاح في تحرير مدن ومحافظات الشمال واتجه يهاجم الإمارات لأنها استطاعت بناء قوة عسكرية حقيقية على الأرض نازلت -ولا تزال- الحوثيين بكل صلابة وتحقق انتصارات يومية عليهم من البيضاء إلى لحج والضالع وتعز في غربها وصولاً إلى الحديدة.

حين بدأ قادة الشرعية العسكريين بناء وحدات الجيش الوطني في مأرب كان عيدروس الزبيدي يقاتل في الجبال ويدرب الشباب على حمل السلاح وتتخرج كل فترة دفعات لا يزيد عددها عن 80 فرداً في الضالع يرسلهم لقتال اللواء 33 مدرع واستطاع بهؤلاء الشباب ومعهم قدامى المحاربين في جيش الجنوب أن يوقعوا أول هزيمة بجيش الحوثيين المرعب حينها.

نجح الزبيدي ومعه الإمارات وعدد من القادة الجنوبيين في بناء وحدات عسكرية قوية في الجنوب واجهت الحوثيين والقاعدة في آن واحد وما زالت هذه القوات تدافع بكل قوة وإخلاص عن الجنوب والشمال ضد مليشيات إيران الحوثية.

لم يتقبل الجنرال العجوز وجود قوات غير خاضعة لسطوته ونفوذه في الجنوب، فبدأت ماكنات الإخوان الإعلامية بكل أذرعها القطرية والتركية والسعودية شيطنة الوجود الإماراتي في اليمن وتحويله إلى وجود احتلال.. احتلال بقوة جنوبية وهذه نظرية إخوانية جديدة احتلال أصحاب الأرض لبلادهم.

حين هجّر الإصلاح السلفيين في تعز كان يرفع شعاراً متبجحاً: نحن ندافع عن تعز ولنا حق أن نحكمها، لكن هذا الحق لا يمنح للجنوبيين الذين حرروا أرضهم ومازالوا يدافعون عنها ويتواجدون في غالبية جبهات الشمال حتى في مأرب.

الهجوم على الإمارات من منصات قطر وتركيا وإيران قد يكون مقبولاً، لأن هذه الأوكار هي مخافر المشاريع العابرة للهوية والجغرافيا، لكن أن يتم اتخاذ الرياض غرفة عمليات لتنسيق الهجوم على الإمارات وحتى التحالف من قبل شلل الهاربين بعد الجنرال العجوز فهذا الذي يعد مستغرباً.

تقاسم الإمارات السعودية كل مخاطر الحرب وكلفة المعركة وتقف أبو ظبي بكل قوة إلى جانب الرياض في التصعيد الإيراني الأخير ويوظف محمد بن زايد كل أوراقه في المحافل الدولية لنصرة السعودية على غريمها الأخطر نشاطاً “طهران”، في حين تعبث الشرعية من فنادق الرياض وتصوب سهام حقدها على الإمارات ومن الرياض تهاجم أبواق الجنرال العجوز أبو ظبي.

في المقابل لا تسمح الإمارات بأي استهداف إعلامي أو إساءة للرياض في إعلامها أو من أرضها وبانضباط صارم يتعاطى إعلام الإمارات مع السعودية ويمنع أي تجاوز للضوابط التي تحددها توجهات قادة الإمارات ومؤسسات الدولة.

ما يريده الجنرال العجوز وإخوان اليمن هو استمرار واقع النظام القديم بإبقاء الجنوب تابعاً ومجرداً من أي وسيلة قوة تمكنه من إدارة وتأمين مناطقه، وتحت شعار مواجهة التقسيم يرتفع الناعقون مطالبين برحيل الإمارات، غير أنهم لا يدركون أن الإمارات تعمل شريكاً لقوة حقيقية وضاربة أصبحت مسيطرة على أرضها، وكما دافعت عنها ضد المليشيات ستحميها من كل المغامرات البائسة.

هناك حملة شرسة تستهدف الإمارات وإرهاب الجنوبيين نفسياً، وقد دفع الجنرال العجوز بأسماء جنوبية لتصدر المشهد، غير أن هذه الأسماء كل ما تملكه هو مساحة تغريدة على تويتر أو حيز منشور على فيس بوك، وعدد المتابعين والأصدقاء على مواقع التواصل لا يمكن أن يهزم عدد الجنود في الميدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى