مقالات

حتى منابر المساجد أفسدوها

✒أ/مطيع.سعيدسعيدالمخلافي.
لم يكتفي أطراف الصراع بإفساد الحياة العامة السياسية والاقتصادية وكل جوانبها المدنية والأمنية والمعيشية وإنما تطاولوا إلي أبعد من ذلك وأقسدو الحياة الدينية وانحرفوا بنصوص الشريعة الإسلامية واستغلوها لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم ومصالحهم الدنيئة والدنيوية….
لقد سخروا المساجد والمنابر المخصصة لعبادة الله وللوعظ والإرشاد ولتوجيه الناس إلي الخير وتننويرهم بأمور دينهم ودنياهم للتضليل ولزراعة الاختلافات المذهبية والطائفية ولتنمية السلوكيات المتطرفة والارهابية ولسفك الدماء المحرمة وارتكاب المجازر البشرية…..
وانحرفوا برسالتها العظيمة المخصصة للأمن والسلام والتواصل والتعاون بين الناس على البر والتقوى والبعد عن الظلم ونبذ الإثم والعدوان وإصلاح الناس وبناء المجتمعات على أساس سليمة….
وبكل تطرف وعنصرية خصصوا لأنفسهم علماء وخطباء ودعاة ومرشدين وأدعوا الوكالة عن الله ورسولة وفسروا الايات القرآنية والاحاديث النبوية بحسب رغباتهم وأهوائهم الصبيانية وبحسب مصالح جماعاتهم وأحزابهم التكفيرية …..
لقد تطاولوا على صلاحياتهم الدعوية بكل صلافة وجحود ووحشية وانتهكوا قداسة المساجد وعبثوا بهيبتها الدينية وقضوا على الطمأنينة والسكينة فيها واستخدموها لمناصرة قضاياهم السياسية والحزبية وللقيل والقال والهرج والمرج والتفريق والتمزيق ودعم الظلم والشر ومناصرة الطغاة والفاسدين وزعزعة الأمن والاستقرار وجباية الأمول ولكل المسائل والمشاكل والمواضيع الخارجة عن الهدف الأساسي للمساجد وعن القيم الإسلامية الأصيلة وعن المفاهيم الإيمانية والعقائدية…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى