اخبار خاصة

جماعة الحوثي ” المخطط والتنفيذ “،من إسقاط “الجرعة” الى إسقاط “الدولة ..والقبيلة “!

اخباري نت – لم يكن شعار الحوثيين أوخر 2014 إسقاط الجرعة السعرية التي رفعتها سلطة حزب الإصلاح ” الاخوان المسلمين ” حينها، سوى مبرر لدخول صنعاء ومخطط وتنسيق مسبق مع حزب الاصلاح والفار هادي والسعودية وإيران ” من خلال الشواهد ” لإسقاط الدولة بكامل مؤسساتها وإسقاط القانون والدستور، وهو ما حدث بالفعل أن جعلت كل مؤسسات الدولة بإيراداتها خاصة بها وتحت إدارتها، بعد أن عطلت وجودها المؤسسي وأفرغتها من مضامين دورها الدستوري .

جماعة الحوثي بمساعدة شركائها في المخطط أسقطت دور الدولة بشكل فعلي وحولتها الى مكاتب تابعة لجماعة الحوثي يديرها أشخاص تم تعيينهم بطرق مخالفة للنظام والقانون والدستور وبطريقة سلالية، وبدوافع مذهبية وتحت إملاءات شيعية إثنى عشرية إيرانية .

إسقاط الدولة لم يكن وليد لحظة دخول الحوثيين صنعاء، بل كان مخطط مسبق يستهدف بالدرجة الأولى تدمير الجيش، وما يؤكد ذلك أنه عندما دخلوا عمران قام الفار هادي بزيارة الى هناك وقال عمران عادت الى حضن الدولة، ثم اعترف بعدها مباشرة أمام عدد من المسئولين ” بحسب تقارير اعلامية نُشرت مؤخراً ” بأنه اتفق مع الحوثيين أن يحاصروا عمران من ثلاث جهات لكنهم حاصروها من أربع جهات، وكذلك التنسيق لم يكون بعيداً عن حزب الإصلاح ” تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن ” ، فبعدما أُسقطت صنعاء بحرب لم يتجاوز الاسبوع بطريقة مسرحية، ذهب عدد من القيادات العليا لحزب الإصلاح للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، كإشارة لمباركة تنفيذ المرحلة الأولى من إسقاط الدولة اليمنية وتدمير جيشها .

المخطط كان مشترك مسبق لضرب اليمن وجيشه واستهداف حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادته ممثلة بالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح التي ظل ولازال العقبة الاصعب أمام المخططات الخارجية وأجندتها وأدواتها في اليمن، وتبرز البراهين بأن تدمير اليمن كان مخطط مسبق وتنسيق من جماعة الحوثي وحزب الاصلاح والفار هادي وبتنسيق مع السعودية وإيران وتمويل منهما أيضاً من خلال الدلالات التالية :

1_ اعتراف هادي بتنسيقه مع الحوثيين لدخول عمران .

2_ تعطيل الصواريخ أرض جو من قبل الفار هادي في لحظة ما كانت تسمى بهيكلة الجيش، ومعروف أن خبراء الهيكلة كانو تحت مجهر السعودية وإيران .

3_ في نفس اللحظة التي سقط فيها معسكر الواء 312 ومصرع قائده حميد القشيبي كان الفار هادي في السعودية بزيارة استمرت ساعتين فقط .

4_ نشر القيادي في تنظيم الاخوان المسلمين حميد الأحمر عقب دخول الحوثيين منطقته ( العصيمات ) محافظة عمران، على حسابه فيسبوك جملة ” لا تستعجلوا ” أي أنه كان على علم وتنسيق مسبق مع الخارج لضرب اليمن، ويؤكد ذلك التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه لمكالمة هاتفية لحميد الأحمر مع المبعوث الأممي السابق الى اليمن جمال بن عمر والأول يستجدي الأخير بضرورة ضرب اليمن بالطيران وتحديداً معسكرات الحرس الجمهوري .

5_ عدد من التصريحات السعودية والإيرانية كانت موازية للأحداث .

ويتضح من خلال هذه الدلائل أن دخول الحوثيين صنعاء كان مبرر ومُعد مسبقاً لضرب اليمن وتدمير جيشها خصوصاً قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والألوية القتالية القوية مثل لواء المجد ولواء العمالقة وغيرها من الألوية القتالية في القوات المسلحة اليمنية، وهو ما حدث بالفعل .

ولتأكيد مبررات ضرب اليمن ضمن المخطط المسبق خارجياً وعبر أدواته في الداخل، قام الحوثيين بعمل مناورة عسكرية على الحدود السعودية، تبعها تصريح اعلامي لناطق الحوثيين محمد عبدالسلام بأن جماعته على أهبة الاستعداد لحرب طويلة الأمد، ولم يكن الكثير يعرف حينها مع من الحرب، رافقها أيضاً تصريحات لمسئوليين إيرانيين بأن لدى جماعة أنصار الله صواريخ قادرة على ضرب العمق السعودي .

في فجر الخميس 26 مارس 2015 شن تحالف العدوان أكثر من 17 دولة بقيادة السعودية غاراته الجوية على اليمن، معلناً بداية عاصفة الحزم والتي لا زالت مستمرة حتى اللحظة، اكتوبر 2017 ، وبها تم تدمير معسكرات الجيش اليمني الذي كان السلاح الذي يعول عليه الشعب للحفاظ على الدولة اليمنية ومؤسساتها، وهي الخدمة التي قدمها العدوان ” ضمن المخطط ” للحوثيين على طبق من ذهب، حيث قامو بنهب أسلحة الجيش عقب كل ضربة طيران، وتفريغ ضباط وأفراد الجيش في المنازل بداعي الحفاظ عليهم من ضرب الطيران، ليخلو المناخ للحوثيين بإدارة تلك المعسكرات عبر أفراد من منهم، والتوغل في مؤسسات الدولة والاستحواذ على مواردها وإدارتها بشكل خاص بالجماعة، بعيداً عن النظام والقانون والدستور، وبهذا تم إسقاط الدولة ومؤسساتها .

القبيلة التي كانت تعتبر سند وعون للدولة في الكثير من القضايا وفي مقدمتها الجانب الأمني، بطريقة لا تتعارض مع دور الدولة والنظام والقانون والدستور كحل الكثير من القضايا بالتحكيم القبلي وبحسب الأعراف السائدة في هذا الجانب، الى أن جائت جماعة الحوثي واستولت على السلطة بقوة السلاح أسقطت دور القبيلة وأصبح مشرفو الحوثي هم من يقومون بهذا الدور ويقوموا بحل القضايا بين المواطنين في مختلف المحافظات والمديريات والعزل والقرى، ويفرضوا مبالغ مالية كبيرة ” أُجرة ” ويصدرو أحكام معمدة بختم ” الصرخة ” ولم يعد للمشائخ والوجهاء والأعيان أي دور يذكر في هذا الجانب .

معلومات من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تفيد أن المشائخ والوجهاء والأعيان وكذا أجهزة الأمن لم يعد لها أي دور بل والشواهد تؤكد ذلك، وأن مشرفو الجماعة هم من يتحكمون بهذه القضايا، وبهذا تم إسقاط الدولة ودور القبيلة أيضاً، ضمن مخطط المشروع الحوثي المذهبي السلالي في اليمن، والممتد من المشروع الشيعي الإيراني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى