اخبار خاصة

تنازلات ينتزعها المبعوث الأممي لمصلحة الحوثيين على سبيل الترضية للموافقة بمرافقته الى السويد

اخباري نت – أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين 3 ديسمبر 2018 عن موافقته تمكين نقل عشرات المقاتلين الحوثيين الجرحى للعلاج.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، عن تسهيل إخلاء 50 من الجرحى المقاتلين الحوثيين، لأسباب إنسانية، لتلقي العلاج، جوا إلى مسقط.

وتصل طائرة للأمم المتحدة إلى مطار صنعاء اليوم لإخلاء العدد المذكور من المقاتلين الحوثيين ومرافقيهم، كما يصحبهم ثلاثة أطباء يمنيين وطبيب رابع من الأمم المتحدة.

وترفض المليشيات الانقلابية تزويد الأمم المتحدة قائمة بالأسماء الخمسين، ما عزز من المخاوف والشكوك بتهريب خبراء إيرانيين عبر طائرة الأمم المتحدة. وأجاز غريفيث للحوثيين ما أرادوا رغم تحفظات واعتراضات وجيهة وضعت أمام هكذا تعنت.

الإجراء الأخير، وبمعزل عن التحفظات والمآخذ، يمثل تطورا مهما في إجراءات بناء الثقة الاستباقية، كما أنه يفكك واحدة من أهم العراقيل واشتراطات الحوثيين للمشاركة في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، أن التسهيل جاء بناء على طلب من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

وكان غريفيث أبلغ أعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة الأخيرة بشأن اليمن، الجمعة قبل الماضية، عن تفاهمات لتسهيل نقل الجرحى من المقاتلين في صفوف المتمردين الحوثيين لتلقي العلاج في الخارج.

ولم يعلن غريفيث أو الأمم المتحدة حتى الآن بصفة رسمية موعدا محددا للمحادثات اليمنية في السويد، ونفت الأخيرة أن تكون لديها أية بلاغات رسمية من المنظمة الدولية بموعد اللقاء اليمني المفترض، وقالت وزارة الخارجية السويدية إنه ليس لديها علم بتحديد موعد لمباحثات يمنية على أراضيها.

وردا على تصريحات وأخبار تحدد 6 ديسمبر موعدا للمشاورات، قالت الخارجية السويدية، يوم السبت، أن ما يقال لها مشاورات السلام اليمنية المزمع انعقادها في العاصمة السويدية ستوكهولم “لم يتم تأكيدها أو تحديد موعد انعقادها حتی اللحظة”. وقالت المتحدث باسم الوزارة باتريك نيلسون لراديو السويد اليوم، “لم يتم تأكيد أي شيء بعد فيما يتعلق بمحادثات السلام اليمنية”، مضيفة ”لا يمكنني في الواقع تأكيد ما إذا كان ذلك سيحدث أو متى سيحدث، ولكن ما يمكنني قوله هو أننا نستعد لذلك”.

وتثار شكوك حول مصداقية المليشيات المدعومة من إيران وجديتها في المشاركة بمحداثات سلام جدية تقودها الأمم المتحدة، في مقابل الانتقادات الكثيرة والمآخذ إزاء “التنازلات والامتيازات” التي ينتزعها المبعوث الأممي لمصلحة الحوثيين على سبيل الترضية للموافقة على حضور اجتماع السويد بغض النظر عن النتائج التي قد يتوصل إليها من عدمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى