اخبار اليمن

وفق مخطط دولي غير معلن | تنسيق بين الحوثيين و هادي لاستنزاف السعودية

اخباري نت – تحليل خاص : لا احد يرغب في اطالة امد الحرب في اليمن ، غير ان تصريحات اطلقها  عبد ربه منصور هادي .. والحوثيون تكشف الى حد بعيد نوايا الطرفين في استمرار الحرب ، وربما تنسيقهما معا لاطالتها ، هذا ما تؤكده المعطيات على الواقع اليمني والاقليمي.

ففي الوقت الذي اطلق فيه وزير خارجية الرياض عادل الجبير تصريحات ترجح الحل السياسي في اليمن بعد حرب طاحنة ودامية تجاوزت الثلاثة اعوام ووسط ضغوط اممية وحقوقية وانسانية على انهاء الصراع الذي قذف باليمنيين الى دوامة المجاعة والامراض القاتلة ،   حرص هادي على الظهور العلني وعبر قناة العربية ليرجح الحل العسكري ولا غيره في حسمها .

وبالتزامن مع تصريحات هادي ينطلق اعلام وتصريحات الحوثيين الى ترجيح الحسم العسكري ، وبالعودة الى الخلف يستقرئ المراقبون كيف تعامل الطرفين مع الحرب منذ يومها الاول .. وحرصا على تعقيد مجريات الامور وافشال كل فرص السلام من خلال عدم الايفاء بالتزاماتهم ، و هو الأمر الذي بات يفسر بمخطط دولي واقليمي يقوده طرفي الصراع الى استنزاف مقدرات المملكة السعودية وزيادة وتيرة الصراع في المنطقة ليزداد مستقبلها ضبابية وانزلاقا في الفوضى والشتات.

لا شي يدل على ان الطرفين قد وصلا الى قناعة اخلاقية وقيمية في التعامل مع الحرب ، حيث تطغى على كل ذلك مكاسبها الكبيرة لكلاهما ماليا وسياسيا .. فهادي يرى في بقاءها بقاء لشرعيته وتقلده رأس المشهد ولو اعلاميا ، كما يرى فيها فرصة لزيادة رصيدة وجماعته في بنوك وخزائن الارصدة ، وبنفس الوتيرة يرى الحوثيون بقاءهم وتقلدهم المشهد الداخلي مرتبط معنويا وماليا وسياسيا ببقاء الجبهات مفتوحه لمزيد من الجباية والسيطرة والتحكم في مقاليد الامور.

ولأن العالم يجنح لهذه الخيارات بشكل مستغرب فأنه لا يرى ضيقا من بقاءهما طالما ضلا يديران اجندته المشبوهة في المنطقة ، وهو ما يفسره التعامل الدولي معهما وتمكينهما وشرعنة كيانيهما لمزيدا من الاستنزاف.

السعودية يبدو انها استشعرت هذا السيناريو الخطير عليها مؤخرا ، وهو ما فسرته تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي اطلقها لأول مره تجاه ترجيح الحلول السياسية ، فهل ستتلافى المملكة هذا المخطط الخطير الذي يقوده هادي والحوثيين .. ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى