مقالات

تلاميذ خامنئي في اليمن.. الكذب اولا !

اخباري نت ، فارس جميل:

يتهم الحوثيون المنظمات الدولية بالتآمر عليهم والعمل مع أمريكا والتحالف العربي ضدهم، بينما هذه المنظمات ما زالت تعمل من صنعاء الواقعة تحت قبضة الحوثيين، ولم تنتقل إلى عدن أو غيرها مثلاً، وترضخ بصمت لإملاءات وشروط الجماعة حتى على مستوى تعيين الموظفين، ويتم توزيع المساعدات لليمنيين عبر مشرفي الحوثي، وحسب كشوف الأسماء التي يقرها هو، فكيف تعمل ضدهم إذن؟!

منسقة الشؤون الإنسانية باليمن زارت صعدة عند ترويج الحوثيين قصف التحالف لطلاب مدارس، وظهرت تعبر عن مشاعرها تجاه الحادثة مؤيدة رواية الحوثي التي اتضح لاحقاً أنها غير صحيحة، فقد كان القصف في وقت إجازة رسمية كانت المدراس مغلقة فيها، ومن سموهم طلاباً ونثروا جوارهم حقائب مدرسية تحمل شعار اليونيسيف، كانوا أطفالاً من ضحايا الجماعة يقومون بمهمة تعبئة الرصاص لأسلحة المقاتلين الحوثيين.

يتهم محمد علي الحوثي المنظمات إياها بأنها تساهم في تجويع وحصار اليمنيين، لكنه قبل أيام في اجتماع مع قيادات حوثية بصنعاء، قال إن بعض هذه المنظمات وافقت على طلب جماعته، (وطلبه هو شخصياً قبل أشهر في تغريدات على تويتر) بصرف المساعدات التي توزع عينياً في الوقت الراهن على شكل نقود.

مارتن جريفيث المبعوث الأممي الذي زار صنعاء مؤخراً، ومعه وزير خارجية بريطانيا وبشكل مباشر، وقفا بقوة لمنع تقدم القوات المشتركة في الحديدة أواخر ديسمبر الماضي، وعندما صرح مارتن مؤخراً بأن مكتبه سينتقل إلى ملف المعتقلين والأسرى، قامت المحكمة الجزائية التابعة للحوثيين بإصدار حكم بإعدام 30 معتقلاً في سجونها، خضعوا لكل أشكال التعذيب والانتهاك، ولم يكلف الرجل نفسه بإرسال موظف صغير من مكتبه لمعرفة قضيتهم أو الدفاع عنهم، رغم أنهم ضمن قائمة المعتقلين التي تقدمت بها الحكومة الشرعية خلال مفاوضات الطرفين بالأردن مطلع العام الجاري.

يقول الحوثيون، إنهم لا يتبعون طهران ولا يخدمونها ولا ينفذون أجندتها، لكن بمجرد دخولها في أزمة مع السعودية تحديداً، استخدم الحوثيون كل قدراتهم وما أمكن تهريبه إليهم من أسلحة، لضرب السعودية، وتنافست قيادات الجماعة بإصدار التهديدات ضدها، لدرجة تبنيهم ضربات استهدفت خط أنابيب النفط السعودي، بينما اتضح لاحقا أن الطائرات بدون طيار التي نفذت الهجوم انطلقت من جنوب العراق، أي أنها تابعة لميليشيات عراقية تعمل أيضاً في خدمة طهران.

عندما تصف كل وسائل الإعلام الدولية الحرس الثوري الإيراني بهذا التوصيف، تصفه وسائل إعلام الحوثي بـ”حرس الثورة الإسلامية”، ويحتفلون بأي جريمة يرتكبها، ومع هذا ينكرون تبعيتهم لإيران التي اعترفت أنها أرسلت خبراء لمساعدتهم.

عندما يتم تنظيم حملات تبرع لفقراء وأطفال اليمن حول العالم، نتيجة الكارثة التي صنعها الحوثيون، تقوم جماعة الحوثي في قلب صنعاء، وعلى حساب ملايين الجوعى بحملة تبرعات لصالح حزب الله اللبناني، الذي يدير تجارة دولية محظورة للمخدرات والسلاح بمليارات الدولارات، ويملي أمينه العام خطاباته على الجماعة التي تنقلها وتروج لها أكثر حتى من خطابات عبدالملك الحوثي.

أغلق الحوثيون المراكز الصيفية التابعة لمدارس أهلية بصنعاء بالقوة، بذريعة أنها فتحت بدون ترخيص، لكن الجماعة نفسها التي رفضت منحها ترخيصاً، فتحت آلاف المراكز الصيفية التي تعمل تحت إشراف قتلتها ومجرميها لمسخ معتقدات ويمنية الأطفال والشباب، وأرغمت مديري هذه المدراس على الالتحاق بدورات ثقافية من تلك التي تنفذها الجماعة لمديري المدارس الحكومية وموظفي القطاع العام.

أعلنت الجماعة نواياها مع منظمات دولية بفتح مخيمات للاجئين أفارقة على أطراف مدينة بإب، لأنها ستجني ملايين الدولارات من تلك المنظمات، وفي نفس الوقت وبعد رفض الرأي العام لتوطين الأفارقة في إب، كان قضاة المحكمة الجزائية الحوثيون بصنعاء يحكمون على 30 إفريقياً بالسجن بين سنتين وخمس سنوات، بتهمة حيازة مخدرات ودخول البلد بطريقة غير مشروعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى