اخبار اليمنتقارير

تذمر من هيمنة الاصلاح و سباق باسم النازحين على المانحين .. “فوضى منظمات إغاثة” في مأرب.. تفاصيل

اخباري نت – نيوزيمن.
تشهد مأرب، ما يصفه مسئول تنفيذي في منظمة تطوعية، “فوضى منظمات إغاثة” شملت العمل الإنساني والإغاثي في المحافظة بمشاكل لا حصر لها، وأثرت بصورة مباشرة على الكفاءة والممارسة وتقديم العون والخدمات الضرورية للمحتاجين.

ويتحدث متطوعون وناشطون في المجال الإنساني والإغاثي في مأرب، بكثير من الأسف والتململ، عن مظاهر تنازع وإشكالات تتسيد المجال، وأدت في كثير من الحالات والأحيان إلى تضارب في العمل وتنازع التخصصات والصلاحيات.

وتداخل الحزبي بالمدني والأهلي بالقبلي والسياسي بالاجتماعي في شبكة معقدة من العلاقات والخلفيات وراء عدد كبير من المسميات الإنسانية والإغاثية.

ويوضح مسئول في جمعية محلية بإحدى مديريات مأرب، مع “نيوزيمن”، أن الطابع الحزبي والفئوي المغلق على جماعة سياسية وحزب وحيد، أفسد العمل الإنساني والإغاثي وفجر إشكالات وخلافات مع الجماعات والأطر المحلية في مأرب.

ويشير صراحة، إلى تذمر متزايد؛ من تغول حزب الإصلاح، وسيطرة الإصلاحيين، وخصوصاً الوافدين من خارج مأرب، على مفاصل السلطات، المحلية، والعسكرية، والأمنية، وحتى العمل المدني والإغاثي، والسعي إلى الاستحواذ على كل شيء وإقصاء الآخرين ونصب المعوقات والعراقيل والمشاكل في طريقهم.

وحول “فوضى منظمات الإغاثة”، يلفت إلى أنها تراكمت، في ظل نشوء وتراكم مشاكل النازحين واللجوء والتشرد الداخلي والفارين من مناطق الحرب والخطر، وبالتوازي مع قدوم برامج المنح والمساعدات والتمويلات الإغاثية والإنسانية.

وكما يتردد، فقد تحول هذا الموسم، لدى البعض، إلى مجال جديد وناشئ للعمل والتكسب على حساب الأهداف الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمشردين، الذين يعانون في مخيمات مكشوفة وفي مناطق مكشوفة وأجواء صحراوية ومن دون مساعدات أو إعانات وخدمات أساسية بما فيها الغذاء والكساء والبطانيات والإسعافات الأولية.

وأثيرت مؤخراً، في اجتماع رسمي وموسع عقد بمركز المحافظة، مدينة مأرب، بمشاركة عدد كبير من مسئولي ورؤساء ومديري المنظمات الأهلية والإنسانية والجمعيات والمؤسسات المشابهة، مسائل كثيرة ومشاكل كبيرة من هذا القبيل، في لقاء هدف إلى إيجاد معالجات وتسويات للحد من الفوضى العارمة والخلافات التي تسربت إلى العلن وتحولت إلى سبب يهدد بنزاعات حقيقية.

وجاء اللقاء، يوم الأحد 20 يناير 2019، الذي ترأسه وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، وحضره مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة حزام مجيديع، ومسئول إدارة المنظمات في مكتب الشئون الاجتماعية والعمل جمالة ربيع، في محاولة للحد من الإشكالات والتوصل إلى معالجات وتوفيقات بشأن التداخل في الاستهدافات وفي المناطق والتجمعات المستهدفة، ما حد من فاعلية وإيجابية العمل الإغاثي والتطوعي وحوله إلى ميدان نزاع وتسابق بين المسميات والعناوين المتناسلة تحت شعار واحد وعناوين متقاربة ومتضاربة.

وبحسب خبر الوكالة الرسمية “سبأ”، ناقش اللقاء آلية وضع خارطة لعمل المنظمات واختصاصات كل منظمة مقسمة على النطاق الجغرافي لضمان تحديد المسئوليات وعدم التكرار في التدخلات أو المسوحات أو الأنشطة على حساب مناطق جغرافية أخرى.

مضيفة، أن اللقاء كرس لمناقشة آليات تعزيز الشراكة والجهود بين السلطة المحلية ولجنة الإغاثة الفرعية فيها والمنظمات المجتمعية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي بما يحقق استجابة أفضل لاحتياجات النازحين والعدالة في توزيع المساعدات الإغاثية والشمولية لكل المناطق بالمحافظة خلال العام الجاري 2019م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى