تقارير

بين جيشين .. عسكريون جمهوريون بلا جيش !

اخباري نت – نقلا عن نيوز يمن : نفذت المليشيات الحوثية ملشنة شاملة لقطاعات الجيش والأمن، وتقاتل بمقدرات وعتاد القوات المسلحة والأمن، للدولة اليمنية التي جاءت بعد 2011م وورثتها بدورها عن دولة ما قبل 2011م وأجرت عليها وفيها الكثير من الفكفكة والتهشيم المنظم تحت مظلة الهيكلة سيئة الصيت.

وفي مقابل الجيش المملشن والأمن المملشن، عهدة الحوثيين، ذهبت دولة ما بعد دولة سبتمبر 2014 (وشرعية الانتقالية الممددة، عهدة هادي والإصلاح، أو هي وهادي في عهدة الإصلاح) إلى تجييش متسارع، ألحق مليشيات حزبية وقبلية خاصة بالجيش الجديد (الوطني)، الذي نشأ وتوسع وتكاثر وتضخم بتعهد وتمويل نازف من قبل التحالف، وانطلاقاً من مأرب.

ويجابه العسكريون الذين يرفضون المليشيا

وفروا

من العاصمة صنعاء إلى مأرب، أو الذين يفكرون بالتسرب من بين يدي المليشيا في محافظات عدة، خيارات سيئة لا تقل سوءاً عن سابقاتها، في ضوء ما تسرب تباعاً عن حالات تعرضت للاعتقال والسجن وأخضعت لتحقيقات أمنية، علاوة على أساليب الإقصاء والتهميش وأجواء مشبعة بالرفض إزاء القادمين الذين يوصَفون بالعفاشيين. وسرد تقرير نشره نيوزيمن في وقت سابق أمثلة وعطفاً على تقارير وأخبار متتابعة خلال الأشهر الماضية.

وما بين استحواذين لجيشين: سابق، في عهدة الحوثي بصنعاء. ولاحق موله التحالف، بات عملياً في عهدة الإصلاح بمأرب، يفقد العسكريون والأمنيون اليمنيون، بمن فيهم كفاءات وقيادات وخبرات ورتب مختلفة وتخصصات ميدانية وفنية وأكاديمية وغيرها، خيارات من أي نوع للإفلات؛ من الملشنة والامتهان في جهة، ومن الرفض والامتهان في جهة أخرى.

قطاع كبير من رجال وكفاءات وخبرات وطاقة وأبناء ميادين جيش وأمن الجمهورية المغدورة، مطارد مقموع ومتروك عارياً مكشوف الظهر يواجه أسوأ الظروف وأشدها قساوة بينما يحافظون على عهد وقسم عسكري للجمهورية. فأين المفر؟

وأخيراً البحرية

يلاحق الحوثيون جنوداً وضباطاً من

منتسبي القوات البحرية

في مدينة الحديدة، ممن رفضوا القتال معهم، في آخر فصل من الاستهداف الممنهج للتشكيلات العسكرية والأمنية النظامية، التي آلت إلى سيطرة واستحواذ المليشيات الانقلابية من دولة وحكومة هادي الانتقالية، بعد اليوم الأسود 21 سبتمبر 2014م.

وأخيراً قال مصدر أمني لـ”نيوزيمن”، إن جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، شنت حملة اختطافات طالت العشرات من ضباط القوات البحرية في مدينة الحديدة، غربي اليمن. وأبان المصدر، أن الميليشيا الحوثية، شنت حملة اعتقالات للعشرات من الضباط ومنسوبي البحرية، في أنحاء متفرقة من الحديدة، بعد رفضهم القتال في صفها، في حين تستخدمهم دروعاً بشرية في مدينة الصالح السكنية.

وفي تطور آخر، أفادت مصادر متطابقة، أن المليشيا تنفذ، في الأثناء، حملة اعتقالات وملاحقات تستهدف منتسبي القوات البحرية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ممن رفضوا المشاركة في القتال معها وعادوا إلى منازلهم.

وعلم “نيوزيمن” أن أسراً انقطعت عنها أخبار أقارب لها من منتسبي القوات البحرية، حتى بلغهم مؤخراً من طريق طرف ثالث، أنهم ضمن معتقلين آخرين من زملائهم أودعتهم المليشيا معتقلات خاصة ومستحدثة في مدينة الحديدة، وأشير بخاصة إلى معتقل كبير بمدينة الصالح.

وتكمل المليشيات حلقة الاستهداف والملشنة، متحولة من قوات الأمن المركزي في كل من صنعاء وإب، والتي كانت

خلال الشهر

الجاري هدفاً لاعتقالات طالت العشرات من منتسبي القوات الأمنية في إب ونقلهم إلى صنعاء، لرفضهم القتال مع الحوثيين في جبهة دمت والرضمة.

وبعدها بأيام أزيح

اللواء عبدالرزاق المروني

، قائد قوات الأمن المركزي بصنعاء، وهو كان عين بقرار السلطات الانقلابية، قبل أن تنشب خلافات متفاقمة، احتجاجاً على ممارسات الحوثيين العقائدية والدورات الطائفية داخل المعسكرات، إضافة إلى الفساد المالي الكبير للقيادات الحوثية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى