من هنا وهناك

بشير الديك يعتذر من كتاب الدراما المصرية.. و”البيان لم يستهدف محمد سامي”

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — اعتذر الكاتب المصري بشير الديك، عمّا جاء في البيان الذي وقعّه بتاريخ 17 أيار/ مايو 2021، بوصفه رئيساً لمجلس إدارة “جمعية مؤلفي الدراما العربية”، وقوبل ببيانٍ مضاد، صدر الثلاثاء موقعاً باسم 38 كاتباً مصرياً، رفضوا فيه ما اعتبروه فرضاً للوصاية “بطلب بفرض المزيد من الرقابة، أو تحديد موضوعات العمل من قبل لجان خارجية..”

وأكدّ الديك أن الهدف من البيان الأوّل موضوع الجدل، هو “التعليق على المستوى المتدني الذي ظهرت به بعض الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني الأخير، ولم يكن يهدف على الإطلاق لفرض أي نوع من الوصاية على الكتاب والمؤلفين…”

ونفى الكاتب المصري الكبير في تصريحاتٍ لجريدة “الشروق”، ما قيل عن توريطه في التوقيع على البيان، قائلاً: “ربما أخطأت، حينما اكتفيت بمعرفة المحتوى عن طريق الهاتف، ولم أقرأ بنفسي بنوده التي شابها بعض الأخطاء، وربما كان هناك تسرع في إصداره، والاكتفاء بنموذج واحد من الأعمال جعل البعض يتصور أننا نستهدف صاحبه…” في إشارة لأزمة كاتب سيناريو ومخرج مسلسل “نسل الأغراب” مع الشركة المنتجة.

وأوضح بشير الديك: “ادعى البعض أنني استهدف المخرج محمد سامي بالبيان، وأؤكد لهؤلاء أنني لا أعرفه، ولم أشاهد أي عمل له من قبل، ولم أقابله في حياتي، ولا أعرف شيئا عن قرار وقف التعامل معه من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وعرفت كل هذه التفاصيل بعد صدور البيان، وردود الأفعال التي حدثت بسببه…”

وشدد رئيس مجلس إدارة “جمعية مؤلفي الدراما العربية” على رفض الوصاية بكل أشكالها، واستدرك بالقول: لكن في ظل غياب وزارة للإعلام، وفي ظل ما نشاهده من أعمال درامية متدنية… اقترحنا وضع استراتيجية، أو مبادئ عامة، وبما أن هناك صعوبة في حشد جموع المؤلفين، رأينا ضرورة إصدار بيان حتى نثير الجدل، وعليه لم أغضب إطلاقا من البيان الذي أصدره بعض المؤلفين اعتراضا منهم على بياننا ورفض ما جاء به، بالعكس شعرت أن البيان حقق هدفه، وأثار الجدل المرجو منه، ومرحبا بالنقاش المثمر”.

ورغم معارضتهم لبيان الجمعية الأوّل، وإصدارهم بيان مضاد له، حرض العديد من أبرز كتاب الدراما المصرية، كتامر حبيب، وأيمن بهجت قمر، وعمرو محمود ياسين على إظهار احترامهم للأستاذ بشير الديك، ومسيرته، ورحبوا باعتذاره، مؤكدين أن الاختلاف لا يفسد للود قضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى