اخبار اليمنبالادلة

بالارقام | حجم الانفاق الحوثي على المطبوعات ..في زمن المجاعة وانقطاع الرواتب!

   اخباري نت – خاص | في صنعاء .. المدينة التي تعيش تحت وطأة 3 اعوام عجاف من الحرب وانقطاع اجور الموظفين لا ماء لا كهرباء .. .. لا شي يدل على ان ثمة حياة تتجدد في هذه المدينة وشوارعها البائسة الملئى بالقمامات المتراكمة .. الا من يافطات فاخرة تكسو شوارعها بين الحين والحين .. تحدق اليها اعين منكسرة وافواه جائعة ساخطة.. قبل ان تعلم القيمة الحقيقية لكل هذا الترف والعبث  الذي ياتي في زمن المجاعات والموت ..

يتسائل المواطنون عن جدوى الانفاق على لوحات لا تلبث ان تستبدل بلوحات اخرى بتكاليف طباعه واخراج باهضة جدا .. وبعيدا عن محتواها الخطير سياسيا ومذهبيا ودورها في زيادة الانقسام الوطني المقسم اصلا تحت اجندة اقليمية ودولية .. فان تكاليفها المالية الباهضة هاجس مؤلم للمواطن الذي لم يعد يجد قيمة الخبز .

لو وزعوا بها خبزا لكفت كل فقير .. يقولها مواطن .. فيما اخر يراهن على ان تكاليفها كافية لاكثر من مخبز خيري .. اما احدهم فيرى ان ايقافها كافيا لان يكبح جماح الارتفاعات السعرية في النفط والغاز المنزلي وخدمات المواطنين.

وبين المبالغات والتهوين للانفاق الذي يسخره الحوثيون من خزائن الدولة المفرغة لمصلحة شعاراتهم واعيادهم “الخاصة” كان ل

“اخباري نت ” جولة ميدانية ..لنقل الحقيقة .. لا غير !

مايزيد عن900 مليون ريال مطبوعات الحوثيين ليوم*الغدير*!!

هذا ما قاله لاخباري نت  احد ملاك مؤسسات الدعاية والاعلان حول تكلفة لوحات الشوارع للحجمين الكبير 4*15  والصغير في اطار تجهيزات جماعة الحوثي للإحتفال بيوم الولاية الذي احتفلت به الحركة مطلع هذا الشهر.

كما اضاف  ان امانة العاصمة _فقط _تحتاج لألفين لافته من الحجم الكبير على الاقل ؛وتكلفة الواحده 150الف ريال وكذلك طباعة 30الف لوحه من الحجم الصغيربمايقارب 20الفا للواحده!

واشار ايضا الى ماتنفقه الجماعه على طباعة صور المئات من قتلاها مايكلف لكل قتيل 140الف ريال حيث يتم طباعتها بالفورمات..

فيماتكلف اللوحات القماش التي تعلق في الحارات 10الف ريال للواحدة والتي يكتب عليها عبارات لحسين الحوثي وغيره ويتم طباعة عشرات الالاف منها ,ناهيك عن اكياس المخمل التي تكلف نصف مليون ريال ل10الاف كيس وتم طباعة اضعاف هذا العدد’مجمل تكاليف هذه الفعالية وحدها يتكرر لاكثر من خمس فعاليات في الشهر الواحد والتي تقام في العديد من المحافظات والمديريات..

واختتم ثابت بقوله : ان ماتنفقه هذه الجماعة شهريا هي رواتب الموظفين التي حرموا منها لاكثر من عام كامل..وتأتي احتفالاتهم المستوردة على المجتمع اليمني ذات التكاليف الباهضه في الوقت الذي يعاني فيه موظفي الدولة من فقر مدقع اجبر بعضهم للعمل في الشوارع وبيع القات!..

ليست مناسبة يوم الولاية وحدها التي تشهد هذه النفقات .. وقد تضطر الجماعه الى اختلاق مواقف لطباعة اليافطات خارج مناسباتهم السنوية التي لا يمكن احصاءها.. كما حدث في اغسطس الماضي لتلك الحملة الضخمة من اللوحات التي حملت شعارات “التصعيد مقابل التصعيد”.

وبالاضافه الى تكاليف الترويج الاعلاني .. تنفق عشرات الملايين في اقامة المهرجانات والفعاليات والندوات في العاصمة وبقية المدن ..

هناك فعالية اخرى على الابواب يجهز الحوثيون لها دعائيا واعلاميا اضعاف يوم الولايه.. يوم الواحد والعشرين من سبتمبر .. او ما يسمونه ثورة 21 سبتمبر اليوم الذي سيطر فيه الحوثيون على العاصمة عام 2015م  وفق مخطط قاده هادي والسعوديه والمجتمع الدولي ..

وسيتكرر ذات المشهد .. وستطوى اللوحات السابقة بتكاليفها الباهضة لتحتل لوحات اخرى زاهية الوجه البائس لهذه البلد .. في مشهد اشبه بالبلية الاشر التي تدفع الى الضحك والبكاء معا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى