اخبار اليمن

اهداف 26 سبتمبر .. هذا ما فعله بها يوم الحادي والعشرين من سبتمبر ؟

اخباري نت – خاص : اتفق محللون ومراقبون واكاديميون في رصد قام به “اخباري نت ” على ان الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر وان شاب اهدافها الستة القصور في تحقيقها كما هدف مفجروها الا انها غيرت مسار التاريخ اليمني وفتحت افاق جديدة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في اليمن ، وانه لا يمكن ان ينكر هذه التغيرات الا مدعي او ناقم ..

واكدوا في سياق حديثهم لـ “اخباري نت” الى ان كل الاهداف الستة لا يمكن القول انها فشلت .. لكن كانت ظروف المراحل والارهاصات التي تلت الثورة سببا في ترحيل و تمييع محتواها ، ورغم ذلك كانت قد فتحت امامها الافاق للتحقيق بعد ان غاب النظام الاسري المتسلط واصبح الامر مقتصرا على وعي الشعب الذي كان كفيلا بترجمتها واقعا ..

وعبروا عن سخريتهم من حديث الحوثيين عن ان ثورة 21 سبتمبر هي مكملة للثورة او محققة لاهدافها .. فاذا كانت المراحل السابقة قد وضعت الاهداف في منتصف الطريق .. فان ثورتهم قد اطلقت عليها رصاصة الرحمة .. ليس تجنيا على ثورتهم ولكن قراءة واقعية لمحتوى ومضمون الاهداف الستة في واقعنا المعاش اليوم.

أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر :
1- التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتها وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات.

2- بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.

3- رفع مستوى الشعب إقتصاديا وإجتماعيا وسياسياً وثقافياً.

4- إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الاسلام الحنيف.

5- العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة.

6- إحترام مواثيق الامم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الايجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.

  • الهدف الاول وفق رصد “اخباري نت” زاد يوم 21 سبتمبر من ترسيخ الاستبداد الفئوي والمذهبي .. فيما الحديث عن اقامة حكم جمهوري عادل وازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات في هذه المرحلة ضربا من الجنون واستغفال الشعب والتاريخ .. فالمرحلة تعيش اوج التعميق للفوارق بين الطبقات .
  • وعن بناء جيش وطني قوي .. لا يبدو ان 21 سبتمبر عزز من مكانة الجيش وبناءه .. بل حيده وافرغه واهمله مؤسسيا لمصلحة كيانات مسلحة خاصة.
  • وعن رفع مستوى الشعب في مختلف المجالات .. يكفي القول ان الشعب يعاني انخفاض كارثي ومخيف في كل مجالات حياته.
  • وعن انشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني .. فقد افرغت الديمقراطية من مضمونها .. وزادت الفجوات والتناحرات بين اطياف الشعب .
  • وعن العمل على تحقيق الوحدة الوطنية ” التي كانت قد تحققت فعلا” .. فان الوحدة الوطنية اليوم تعيش اسوأ مراحلها على الاطلاق.
  • وعن احترام مواثيق الامم المتحدة .. يكفي التذكير بأن مواثيقها اليوم اصبحت سياطا نجلد بها بسبب عدم مضينا بالتمسك بمبدأ الحياد الايجابي والتعايش بين الامم.. من خلال خطاب تحريضي عدائي للآخر وبشكل واضح.

واجمع الكثير على ان من فوائد الأحداث التي مرت بها البلاد منذ العام 2011م وحتى اليوم..

أنها شرحت لهذا الجيل من اليمنيين الذين لم يعرف غالبيتهم عن ثورة الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من اكتوبر إلا ما نقلته الكتب ووسائل وقنوات الإعلام المختلفة .. ما الذي تعنيه ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة.. وما الذي تعنيه أهداف هذه الثورة المجيدة ..

كما أن هذه الاحداث العاصفة منذ 2011م حققت ما عجرت عن تحقيقه المناهج الدراسية وكل المحاضرات والندوات والفعاليات.. في توعية الناس وإدراكهم لقيم واهداف ومبادئ ومرتكزات وأهمية هذه الثورة العظيمة وتأثيرها على واقع حياتهم ومستقبلهم .

ولهذا فإن الاحتفال الشعبي العارم بذكرى هذه الثورة رغم كل الجراح والمنغصات..
هي رسالة وطنية وشعبية لمن يفهم ولمن سائه الفهم في الداخل والخارج..
بأن هذا الشعب لن يتخلى عن ثورته ولن يفرط بمكتسباته وسيناضل من أجل تحقيق أهداف الثورة الستة مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى