اخبار اليمن

المهاجرين الأفارقة ضحية استغلال الحوثي في التجنيد

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن عمليات تجنيد إجبارية مارستها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بحق أبناء مهاجرين أفارقة يقطنون في أحياء سكنية بصنعاء.

وقال البيان: إن أبناء مهاجرين يحملون الجنسية الصومالية والإثيوبية، تم إجبارهم على المشاركة في مراكز صيفية تابعة للميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية. وزجت بهم في دورات طائفية داخل تلك المراكز بهدف التغرير بهم وإقناعهم بالتوجه صوب جبهات قتال.

وذكرت الشبكة الحقوقية أن جماعة الحوثي شنت خلال الفترة الماضية حملات مداهمة على حارات وأحياء سكنية يقطن فيها الأفارقة، وقامت بترهيب عائلات الأطفال وتهديدهم لاعتراضهم على تجنيد ابنائهم في صفوف الجماعة، مؤكدة أنها تحصلت على شهادات من عائلات يحملن جنسيات صومالية وإثيوبية تعرضوا لعمليات ترويع وابتزاز من قبل جماعة الحوثي، لإجبارهم على تجنيد أبنائهم للقتال معها.

وأوضحت الشبكة أن معظم الأطفال تم إشراكهم في مخيم جامع الشهداء بمنطقة باب اليمن، حيث يعد المسجد أحد الثكنات الحوثية التي يتم فيها تجنيد وتدريب الأطفال الأفارقة مستغلين الوضع المأساوي الذي يعيشونه.

وأضاف البيان، إن تجنيد الأطفال الأفارقة، يكشف حجم الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي علنًا بحق الطفولة، والتي طالت مؤخرًا أطفال اللاجئين الأفارقة وسط صمت الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة.

وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأممية بالتدخل وإنقاذ الأطفال من الهلاك في معارك جماعة الحوثي التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل وإعادتهم إلى أُسرهم ورعايتهم.

وأعادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات التذكير بما حدث في المحرقة المروعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بصنعاء في مارس 2021 والتي لا تزال عالقة في أذهان العالم بحق العشرات من الأفارقة بعد أن احتجزتهم المليشيات بهدف تجنيدهم للجبهات قبل أن تحرقهم أحياء وتعمد إلى دفنهم دون تحقيق يذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى