اخبار اليمناخبار خاصة

المحامي علاو من مقر الأمم المتحدة يدعو لإشراك الشباب في صناعة السلام

اخباري نت. أكد رئيس رابطة “معونة لحقوق الانسان والهجرة” المحامي محمد علي علاو في كلمة له أمس خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشان الشباب، على أهمية إشراك الشباب في اليمن في صناعة السلام.
وأشار إلى أن ثلاثة أرباع سكان اليمن شباب دون سن الثلاثين ويعيشون في مناطق نزاع نشطة، منوها إلى أنهم أظهروا علاقة معقدة مع الحرب تتحدى التوصيفات النمطية للشباب التي تصنفهم إما كممارسين للعنف أو من ضحاياه وخصوصًا في مناطق النزاع.
وقال المحامي علاو :”إن بناء السلام في اليمن من خلال إشراك الشباب هو قضية جوهرية لا تعني اليمنيين اليوم فقط، بل تعني كل المحيط العربي والمجتمع الدولي بأسره وسواء كانوا حكومات اومنظمات غير حكومية او أفرادًا ، وخاصة واليمن تتهيأ الان للخروج من حالة الصراع والحرب”.
واضاف أن هذا سيساعد في إنشاء مؤسسات اجتماعية وسياسية وقضائية جديدة وسيكون بمثابة القوة الدافعة نحو التطور والتنمية المستدامة.

وشدد على أن الإقصاء السياسي والاجتماعي واستمرار سياسة الانتقام في اليمن في العهد الجديد للدولة يجب ان ينتهي فورا.
واعتبر أن الإقصاء أكبر خطر على اليمن إذ سيؤدي استمراره إلى الانتكاسة وإلى خلق مشاكل أخرى.
وقال علاو مخاطبا الأمم المتحدة:” الحل الذي نقترحه لكم يقوم على تصور واقعي يستند على المشاركة في صنع القرار وانهاء حالة الاقصاء والظلم والانتقام الممنهج التي سادت شرعية الدولة اليمنية السابقة في عهد الرئيس السابق لليمن عبدربه منصور هادي،حيث ستدعم قدرة الشباب اليمني على مواجهة الضغوط والتحديات السياسية والاجتماعية والأمنية ، مما سيعطيهم الشعور بالانتماء وبناء السلام الحقيقي العادل والشامل” .

وأضاف: لا يزال صناع السلام من الشباب اليمني مستبعدين إلى حد كبير من عمليات السلام الرسمية. وقد رافق هذا إغلاق المساحات السياسية للشباب ومنعهم من المشاركة في الحكم والعمليات السياسية “.
وتابع: هذا الإقصاء من عملية السلام يترك أمام الشباب اليمني القليل من السُبل للتأثير والمشاركة في عمليات صنع القرار، وخاصة تلك التي تؤثر على حياتهم على المدى القصير والطويل. كما أنه يُفّوت فرصة تسخير طاقات الشباب في تعزيز السلام في الوقت الذي يسعى فيه قادة الحرب إلى تجنيد الشباب في صفوفهم. ومع ذلك، فإن الاستثمار في الشباب اليمني، الذين سَيُعهدُ إليهم قيادة البلاد في المستقبل، أمر بالغ الأهمية لكسر دوائر العنف وتقريب البلاد من السلام الدائم والإيجابي.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه إشراك الشباب في صناعة السلام، مشددا على أهمية معالجتها.
وأشار إلى أن من هذه التحديات، عدم وجود رؤية شاملة يمكن أن توحد الشباب اليمني وتساعدهم على التعبئة من أجل السلام، ونقص المعلومات والمعرفة فيما يتعلق بعملية وقف إطلاق النار، بما في ذلك وجودها والغرض منها وهيكلتها؛ ونقص في المنصات والشبكات التي قد تمكن الشباب اليمني من المشاركة في حوار بناء مع بعضهم، ومع أصحاب المصلحة الرئيسيين بشأن عملية وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى