اخبار اليمن

ما وراء لقاء بن سلمان بالانسي واليدومي .. “الاصلاح ينهاار” !!

اخباري نت – كامل الشرعبي :

أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن حزب التجمع اليمني للإصلاح ” الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ” بات يواجه فعليا خطر الإنشقاق إلى فصيلين أحدهما تابع للسعودية والآخر موالي لقطر .

وإستندت المصادر إلى معلومات موثوقة عن قيام قيادات إصلاحية وسطية من أبرزها الناشطة توكل كرمان والمحامي خالد الآنسي والنائب شوقي القاضي بالتحريض ضد القيادات العليا والتقليدية للحزب في أعقاب اللقاء الذي جمع قبل أيام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بكلا من رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي والأمين العام للحزب عبدالوهاب الآنسي .

و وفقا لتلك المعلومات فإن ذلك التحريض قد جاء بإيعاز من الحكومة القطرية التي أبدت إنزعاجها من ذلك اللقاء وأرادت إيصال رسالة إلى الرياض مفادها أن القيادات الشابة داخل الإصلاح هي في صف الدوحة وتأثيرها العملي على الأرض بات أكبر من تأثير تلك القيادات التقليدية العتيقة التي هرمت ولم يعد لها من شرعية حقيقية بعد مرور أكثر من تسع سنوات على إنعقاد آخر مؤتمر عام لحزب الإصلاح .

وكان ولي العهد السعودي قد التقى في مكتبه بالرياض ، يوم العاشر من نوفمبر الجاري برئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي وأمين عام الحزب عبدالوهاب الآنسي . ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه، بين ولي العهد السعودي وقيادات حزب الإصلاح، منذ انطلاق عاصفة الحزم.

وبحسب المراقبين فإن الأهمية الكبيرة لذلك الإجتماع ينبع من كونه تم بحضور رئيس الإستخبارات السعودية اللواء خالد الحميدان .

و وفقا لما رشح من معلومات – والحديث هنا لتلك المصادر المطلعة – فقد قام ولي العهد السعودي ومعه اللواء الحميدان بمواجهة اليدومي و الآنسي بمعلومات إستخباراتية تشير إلى وجود أنشطة تحريضية ضد التحالف العربي يقوم بها قياديون وناشطون إصلاحيون وبعلم ومباركة القيادات العليا ، في إتهام صريح لكلا الرجلين .

ولفتت المصادر إلى أن الأمير محمد بن سلمان خاطبهما بصريح العبارة قائلا : لا يمكن للإصلاح الإستمرار في لعب دور مزدوج ، ظاهره معنا وباطنه مع قطر ،،،، إما أن تكونوا معنا قولا وفعلا وأنا مستعد لأن أكف عنكم أذى الإمارات ، وأقنع الإدارة الأمريكية بأنكم تمثلون حزب سياسي معتدل وبعيد عن التطرف ..أو تكونوا في صف قطر وتتحملون تبعات هذا الخيار الذي سيضعكم في الحلف المعادي لنا و سيعصف بكم إلى خانة الجماعات الإرهابية .

ونوهت المصادر – بحسب ما تسرب من معلومات حول ما دار في ذلك اللقاء – إلى أن اليدومي والآنسي تعهدا لإبن سلمان بإلتزام الإصلاح خط واحد مساند وداعم للسعودية ، وأنه سيتم إتخاذ إجراءات صارمة وحازمة بحق أي قيادي أو ناشط إصلاحي يحرض ضد السعودية وضد التحالف العربي ويتبنى المواقف المؤيدة لقطر .

ويرى مراقبون أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى صدام وشيك وحالة إنشقاق بين القيادات العليا والتقليدية للإصلاح والتي لم يعد بمقدورها الإستمرار في لعبة المراوغة مع السعودية ، وبين القيادات الشابة التي تتنقل بين الدوحة وتركيا ولا يبدو أنها في وارد التراجع عن دعم قطر والحلف الذي يجمعها أيضا بتركيا وكذا إيران ، خصوصا وأن هذه القيادات الجديدة قد عبرت صراحة عن رغبة عارمة في إقامة علاقات مع جماعة الحوثي التي تحاربها السعودية ويصفها الإصلاح في بياناته بأنها إنقلابية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى