مقالات

علي عبدالله صالح | أرادها ثورةً فضحى بنفسه أولاً

.

*

*صَــقْــر.عَــفّــاش
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

نقول لأولئك المُتصفين بكل صفات الغدر والخيانة أنكم بإقدامكم على بفعلتكم الشنيعة بإغتيال الهامة الوطنية اليمنية والقومية العربية الأصيلة والعريقة الفذه *الشهيد.الزعيم.علي.عبدالله.صالح.ee* وكل رفاقه وكل الوطنيين الأحرار الذين وقفوا في وجهكم ووجه مشروعكم التآمري المنحط بأنكم قد كتبتم نهايتكم بأيديكم والأيامُ بيننا والأيامُ دول وعلى الباغي تدور الدوائر..

ولتعلموا وأنتم أنفسكم تعلمون هذا جيداً بأنه لم يكن بيننا وبينكم أيُّ عهد أو ميثاق سوى عهد الشهيد الزعيم صالح وميثاق الشهيد الزعيم صالح الذي منحكم الغطاء السياسي والشعبي ولكنكم لم تتعلموا منه ..

وأما اليوم فلا عهدٌ ولا ميثاق بيننا وبينكم فأنتم من خنتم العهود ونقضتم المواثيق وطغى عليكم حقدكم وكراهيتكم وإنتقامكم ليس من *الشهيد الزعيم* وأسرته فحسب وإنما من شعب بأكمله أنتم بدأتوها كما أردتم ولكن تيقنوا يقيناً لا شك فيه بأنه قد بلغ السيلُ الزُبى وأن نهايتكم ستكون كما يُريدها الشعب بإذن الله وقوته..

فأنتم العدو الحقيقي في الداخل والوجه الآخر بل الوجه القبيح للعدوان على وطننا حتى يحكُم اللهُ بيننا وبينكم ..

ولتعلموا بأن نشوة فرحتكم هذه لن تدوم فمن جاء بالموت فلابد لزاماً عليه بأن يراه بأبشع صوره وبأدق تفاصيله الدقيقة جداً وأن من تخاذل اليوم أمامكم فإنه سيُراجع جميع أخطاءه غداً ..

وأن من خان فإنه سيلقى جزاء خيانته الشنيعة فكل خائن لا بد له من عقاب حتمي طال الزمن أو قصُر ومن قد إشترى ودّكُم وباع نفسه لكم اليوم فهو أول من سيبيعكم غداً وبأبخس الأثمان..

فإن الخائن لا أمان له وأن المُذبذب لا ركون عليه وأن الشعب لا يخلوا من الشُرفاء الأحرار ..

*فقط إنما هي الصدمه وعظيم هولها وإن غداً سيزول تأثير هذه الصدمه رويداً رويداً وسيستوعبها كل الأحرار..*

نعم يا أولئك سيصحوا وسيستفيق الغافلون وستتوقد مشاعل الثورة التي أشعل أول فتيل شرارتها الشهيد الزعيم صالح فكان لزاماً بل وأظنه شيئاً حتمياً لابد منه وهو بأن تكون هُناك تضحيه عظيمه وجليله لكي تُشعل الشرارة الأولى لتستمر هذه الإنتفاضة الكُبرى لهذه الثورة التُحررية ..

*فالشهيد الزعيم صالح* كان يعلم جيداً بأن لكل ثورة تضحيةٌ وثمن وأن ثمن هذه الثوره هي حياته ولكنه مع ذلك لم يبخل بها لأجل وطنه الذي أحبه ولم يتردد حينها قط فقرر وحسم أمره دون أي رجعه فعقلها وتوكل على الله واعتلى صهوة جواده مُقاتلاً مُدافعاً عن نفسه ومنزله وعرضه ومن أجل الحفاظ على عزة وكرامة وحُرية وطنه *ومن أجل الحفاظ ثورة الــ٢٦ من سبتمبر والــ١٤ من أكتوبر والــ٣۰ من نوفمبر والــ٢٢ من مايو ومكتسباتها* ثم قضى الله أمراً كان مفعولا وأتت ساعة الوداع وهي مُراده ومُبتغاه الذي سعى إليه طوال حياته ..

حينها ترجَّل الفارس عن صهوة جواده ليلقى ربه بذلك شهيداً كجندياً وطنياً حُراً شجاعاً واقفاً شامخاً عزيزاً كريماً أبيّاً عصيَّاً كما عرفه أعداءه قبل مُحبيه وباااارّاً بقسمه العسكري للدفاع عن وطنه حتى آخر أنفاسه وآخر قطرة من دمه صادقاً في مبدأه الذي كان يردده دائماً وعاش عليه ولأجله ضحى بنفسه إنه ذلك المبدأ الوطني العظيم الذي تربى وربانا وتربى عليه كُل وطني حُـر وشريف إنه مبدأ بالروح بالدم نفديك يا يمن..

فرحمةُ الله وسلامهُ عليك وعلى روحك الطاهرة النقية أيها الشهيد الحي أيها الشهيد الخالد أيها الزعيم علي عبدالله صالح وعلى جميع شهداء الوطن رحمكم الله رحمة الأبرار وأسكنكم فسيح جناته وهنيئاً هنيئاً هنيئاً لك ولهم الشهادة.

ولاعدوان إلا على الظالمين

واللهُ غالبٌ على أمره
ولا نامت أعين الجبناء
*بالروح بالدّم نفديك يا يمن*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى