عربية ودولية

السودان يتحدى إثيوبيا: أثبتوا للعالم أننا أخذنا شبراً منكم

رداً على تصريحات إثيوبيا الأخيرة، اتهم وزير الخارجية عمر قمر الدين، الخميس، أديس أبابا، ببث اتهامات غير صحيحة في وسائل الإعلام.

وقال في تصريحات “للعربية/الحدث”، إن الحكومة تتحدى إثيوبيا إن كان باستطاعتها أن تُثبت للعالم أن السودان قد أخذ شبراً واحداً من أراضيها، مؤكداً على رغبة السودان في حل النزاع سلمياً.

كما تساءل وزير الخارجية قائلاً، إن كانت إثيوبيا – شأنها كشأن السودان – تنوي حل النزاع سلمياً، فلماذا لا تأتي بأدلتها وما يثبت دعاواها أنها تملك جزءا من أراضي السودان.

وشدد على أن السودان قادر ومستعد على تخطيط الحدود غداً.

اتهامات.. وخطأ تاريخي

أتى ذلك بعدما اتهم سفير إثيوبيا لدى السودان، يبلتال أميرو، الخرطوم بالتعدي على أراضي بلاده. وقال في حديث نقلته إذاعة “فانا” الإثيوبية، اليوم الخميس، إن “السودان ارتكب خطأ تاريخيا عندما تعدى على أراضي إثيوبيا.

كما أضاف “إثيوبيا لا تزال في وضع يمكنها من معالجة النزاع الحدودي بالأساليب السلمية، لكن أديس أبابا ستضطر للدفاع عن حقوقها إذا اختلفت الظروف”.

إلى ذلك، اعتبر أن تصرف السودان خاطئ أخلاقيا وقانونيا في ضوء العلاقات التاريخية التي تربطه بإثيوبيا.

نشوب حرب

يأتي هذا بعد أن أكدت الخرطوم أكثر من مرة، أنها لن تفرط بحقوقها على الحدود، ولن تتنازل عن أي شبر أرض، مطمئنة في الوقت عينه من أن لا خطر من نشوب حرب بين البلدين الجارين.

يذكر أن الحدود بين البلدين شهدت اشتباكات دامية الشهر الماضي، ما دفع السلطات السودانية إلى تكثيف تعزيزاتها، في حين أعلنت إثيوبيا أنها لن تجري محادثات حدودية مع السودان، حتى انسحاب قوات الخرطوم من الأراضي المتنازع عليها، ما قد يعقد جهود نزع فتيل النزاع الذي أدى إلى الاشتباكات.

وزاد التوتر بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الإفريقي حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومتراً مربعاً، والتي يطالب السودان بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.

ومنذ مطلع ديسمبر الماضي (2020) اتهمت السلطات السودانية “القوات والميليشيات الإثيوبية” بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين اتهمت إثيوبيا السودان بقتل “العديد من المدنيين” في هجمات باستخدام “الرشاشات الثقيلة”.

وقت حساس

أتى هذا الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين وخصوصاً وسط مساعٍ تشمل مصر أيضاً للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.

يشار إلى أنه عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة، ما جعل الخلافات تتجدد بين الحين والآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى