عربية ودولية

السودان: إذا اضطررنا سنذهب للتحكيم الدولي حول الفشقة

أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء، أن إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية بالسودان، وقال “هذا الأمر قد فات عليه الزمان، لأن الدولة لها سلطة تنفيذية واحدة”.

وأوضح الفريق ياسر العطا “للعربية/الحدث”، أن “قرار استرداد أرضنا قرار لمؤسسات الدولة وليس للمكون العسكري“، مضيفاً “إذا اضطررنا إلى خيار التحكيم الدولي سنذهب إليه لأن كل المستندات الدولية تؤكد حقنا التاريخي في أراضي الفشقة”.

كما أضاف “نقول لجميع الوسطاء كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات السابقة تؤكد سودانية الأرض حتى الأراضي الأطلسية للطلاب في المدارس الإثيوبية توضح الحدود وتؤكد سودانية المناطق”.

قوات أريترية بزي إثيوبي

إلى ذلك، أوضح ياسر العطا أن لديهم معلومات من الداخل الإثيوبي أن بعض القوات داخل الحدود هي قوات أريترية ترتدي زي الجيش الفدرالي الإثيوبي.

وأوضح أن الجيش سيطر على المنافذ البرية، وقال “نحن لا نستهدف المدنيين إنما عصابات الشفتة التي تدخل وتنهب القرى السودانية”.

وفي شأن سد النهضة الشائك، قال “إذا لم يتم التحكم بواسطة مراقبين سودانيين في إدارة سد النهضة سيتأثر السد ويهدد الأمن القومي السوداني”.

من جانبه، أكد السودان، في وقت سابق اليوم، أنه لن يتراجع قيد أنملة عن نشر الجيش على الحدود مع إثيوبيا. وقطعت وزارة الخارجية بعدم تراجع الجيش السوداني عن أي نقطة من النقاط التي تم استردادها بمنطقة الفشقة في الحدود الشرقية.

قرار نهائي

وشدد السفير منصور بولاد، المتحدث باسم الخارجية السودانية في تصريحات خاصة للعربية على أن “نشر الجيش بالفشقة قرار نهائي لا رجعة عنه”.

كما أشار إلى أن انتشار الجيش السوداني على الشريط الحدودي مشروع ومسنود بالقوانين والأعراف الدولية.

وكان التوتر تصاعد بين الطرفين على خلفية ملف الحدود بالإضافة إلى سد النهضة.

تراشق اتهامات

وجرى تراشق اتهامات بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة “الفشقة” الزراعية الواقعة على حدود الدولتين، والتي يؤكد السودان ملكيتها، فيما يزرعها إثيوبيون.

كما تبادل الطرفان الاتهامات بالقيام بعنف داخل حدود كل منهما. ففي حين اتهم السودان قوات إثيوبية “بالاعتداء على أراضيه”، ادعت إثيوبيا عبور قوات سودانية إلى داخل حدودها، الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى