اخبار اليمن

ضد الحوثي وبعيداً عن الاصلاح .. عميد الساحل الغربي يعيد رسم خارطة الحرب

اخباري نت – محمد عبده الشجاع: أثار الخطاب الذي ألقاه العميد طارق صالح، أمس، أمام دفعة جديدة من الجنود الخريجين في الساحل الغربي ردود أفعال واسعة أوساط اليمنيين في المدن اليمنية والعواصم العربية، حملت الكثير من الإشادات الإيجابية من كثير من الأطراف المتباينة على الساحة اليمنية.

وكان الخطاب قد حمل رسائل واضحة وجلية، قطع فيها الطريق أمام كل التكهنات والتأويلات، والحملات التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين المتمثلة في مليشيا (الإصلاح) ومليشيا (الحوثي) الإرهابية.

الخطاب التاريخي الذي أعقبه بيان للتحالف العربي بخصوص الأحداث الأخيرة في شبوة وعدن، عزز من وحدة الهدف بين التحالف وقوات العمالقة وحراس الجمهورية وأبناء تهامة، وأكدا بدون أدنى شك بأن جماعة الحوثي الانقلابية هي هدف الجميع، وأن استعادة الشرعية يبدأ من استعادة صنعاء وكل مؤسسات الدولة.

بالمقابل واصلت أقلام وقنوات الإخوان وجماعة الحوثي الإرهابية وجناح واسع داخل شرعية هادي هجومهم غير المبرر على العميد طارق صالح ودولة الإمارات العربية المتحدة، متهمين الجميع بأنهم أدوات لتمزيق الوطن.

وبالرغم من أن الخطاب كان واضحاً، حيث أكد العميد فيه على عدة قضايا هامة ومصيرية، باعثاً بالتطمينات للغيورين على الوطن ومؤكداً بأن الهدف هو الحديدة ومن ثم صنعاء، ولم ينس الحديث عن السلام الذي يضمن وحدة النسيج وكرامة اليمنيين.

العميد عرج في حديثه بشكل سلس على عصور الظلام في القرون الوسطى في أوروبا، كما شكر التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة على كل ما قدموه من دعم لإيقاف همجية جماعة الحوثي، والفوضى التي خلقتها داخل البلد خاصة بعد اغتيالها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر 2017م.

والأهم من ذلك أنه تطرق بكل شفافية إلى استحواذ فصيل سياسي على قرار الشرعية، متهما إياهم بالتراجع إلى الخلف وفتح معارك جانبية في تعز بدلا من تحرير الحوبان وما تبقى من محافظة تعز، واتخاذهم من الإمارات وشخص الرئيس السابق شماعة يعلقون عليها أخطاءهم.

الأهم من ذلك أن الخطاب أتى في لحظة فارقة من فقدان الشرعية ثقتها أمام المواطن اليمني في كل محافظات الجمهورية، بعد خمس سنوات من المحسوبية والفساد، وخذلان المواطن، والتماهي مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران، واستنزاف دول التحالف العربي دون نتائج على الأرض.

إلى ذلك حملت الصورة الحية للجنود الخريجين التي تم نقلها من أرض تهامة الساحل، مشهداً قوياً، ورسالة وطنية كبيرة، إلى جانب الثقة التي ظهر بها العميد أثناء استقباله وإلقاء الخطاب.

الكلمة التي تناقلتها عشرات المواقع والقنوات الفضائية، ووسائل التواصل الاجتماعي حملت رسائل سياسية وعسكرية بالغة الأهمية من خلال حديثه عن اتفاقية استكهولم التي ماتت بعد ولادتها بسويعات، وتأكيده على مواصلة النضال من أجل نيل الشعب اليمني كامل حقوقه وحريته، بعيدا عن تسلط جماعة الحوثي الكهنوتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى