اخبار اليمن

الخارجية الاماراتية تفسر اطلاق العمليات العسكرية الجديدة في الحديدة

اعتبرت دولة الامارات العربية المتحدة العملية العسكرية الموسعة التي اطلقها التحالف العربي مؤخرا لتحرير الحديدة بانه فرضها تعنت الحوثيين وعرقلتهم للعملية السياسية .

وقال وزير الخارجية الاماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد في كلمة الامارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال73 “بالرغم من المحاولات الحثيثة للتحالف لإعادة الاستقرار لليمن والتخفيف من معاناة شعبه، إلا أن تعنت الحوثيين لمحاولات السلام الجدية والدليل تغيبهم عن مشاورات جنيف الأخيرة، قد فاقم من الوضع الإنساني خاصة مع استمرارهم بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ومواصلتهم تلقي الأسلحة الإيرانية وزرع الألغام وتجنيد الأطفال”.

وأضاف ” في ظل هذه التطورات الخطيرة، أطلقت قوات التحالف لدعم الشرعية عملياتها العسكرية لتحرير الحديدة من قبضة الحوثيين لإحداث تغيير استراتيجي يعزز فرص الحل السياسي”.

وتابع قائلا ” بالتزامن مع عمليات التحالف في الحديدة والمناطق اليمنية الأخرى، حرصنا دوما على مراعاة الجانب الإنساني”.

واوضح في هذا الجانب ان عملية الحديدة كان مخططا لها أن تراعي عمل الجماعات الإغاثية، ومراعاة الشأن الإنساني لسكان المدينة، وبما يتوافق مع الالتزامات وفقا للقانون الإنساني الدولي، فضلا عن تعزيز وتكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية.

و أبرز وزير الخارجية الإماراتي خطورة التوغل الإيراني غير المسبوق في الشأن العربي، مبينا في هذا الشان ان بعض الدول الإقليمية ، وفي مقدمتها إيران تسعی إلى تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية.

وقال ” لقد امتد التوغل الإيراني بشكل غير مسبوق في الشأن العربي، و تعين علينا ألا نقف موقف المتفرج عندما وصلت هذه التهديدات إلى اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة لنا جميعا، والتي تتعرض إلى وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية” .. مشددا أن “أمن المنطقة مترابط، وأمننا من أمن المملكة العربية السعودية”.

ومضی قائلا ” فجاء التحرك ضمن (التحالف لدعم الشرعية في اليمن) بهدف التخلص من الانقلاب الحوثي والتصدي للتوغل الإيراني “.

و اكد الوزير الاماراتي على ” ضرورة التفريق بين سلوك جماعات مسلحة غير شرعية ترتكب انتهاكات جسيمة وأعمال إجرامية وتخريبية في اليمن كما يفعل الحوثيون، وبين الإجراءات القانونية للتحالف الذي تشكل بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية وهدفه إعادة الاستقرار عبر اتخاذ خطوات مدروسة تراعي الجوانب الإنسانية وتتماشى مع قرارات مجلس الأمن “.

وتطرق الشيخ عبدالله بن زايد إلی التقدم الذي أحرزه التحالف للتصدي للخلايا الارهابية في اليمن، وقطع مصادر تمويلها.
واستطرد قائلا ” وبينما نتصدى للحوثيين في شمال اليمن، ستواصل بلادي تحقيق المزيد من التقدم ضد ” تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ” والذي يتعرض اليوم لضربات قوية، بعد أن تمكن التحالف لدعم الشرعية من استنزاف قوات التنظيم الإرهابي وقطع مصادر التمويل عنه وحرمانه من الأرض التي كان يسيطر عليها”.

وحذر من استمرار تسخير بعض الدول منصات إعلامية تحرض على الكراهية وتشكل منابر للجماعات المتطرفة والإرهابية ، مطالبا المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفا حازما تجاه الدول ذات السياسات العدائية التي تنتهك القوانين الدولية وميثاق المنظمة.

واردف وزير خارجية الإمارات قائلا ” في خضم التحديات الخطيرة التي تمس أمن واستقرار كل دولة، وتحديدا في منطقتنا، أصبح حتما علينا أن نكون فاعلين أكثر في الحفاظ على الأمن الإقليمي عبر تعزيز الشراكات لمعالجة التحديات القائمة”.

واكد في ختام حديثه أن “التصدي للتحديات العابرة للحدود، يعد مسؤولية جماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى