اخبار اليمن

الإصلاح في تعز يصعد هجماته على قيادات التنظيم الوحدوي الناصري،

اخباري نت – عماد طربوش:

صعَّد الإصلاح في تعز هجماته على قيادات التنظيم الوحدوي الناصري، في محاولة حثيثة لإسكات الصوت المناهض للهيمنة الإصلاحية على تعز، والتفرد بقرار المحافظة إدارياً وعسكرياً، وتحديد حتى مسار الرأي والتعبير داخل المحافظة وفق رغبة ورؤية الحزب.

أتاحت عملية تغيير المحافظ السابق أمين محمود، مساحة واسعة للإصلاح للتحرك ضد من يعتبرهم خصومه أو يشكلون خطراً على سلطته في المحافظة، خصوصاً وأن المحافظ الجديد، نبيل سمسان، حتى اليوم لم يصدر موقفاً مما يدور في تعز، ولم يتسلم عمله في المحافظة، وما زال في عدن، وقبلها في القاهرة والرياض.

ويعتبر التزام شمسان الصمت تجاه ما يحدث من محاولات إسكات لناقدي فساد وهيمنة الإصلاح ومليشياته على تعز؛ضوءاً أخضرَ للحزب الحاكم في تعز للتحرك بكل أريحية، واستخدام الجيش والأمن، وحتى القضاء، لتحقيق أهدافه الخاصة.

لا يسعى الإصلاح إلى إسكات الناصريين والنشطاء والصحفيين في تعز فقط، بل إلى شرعنة كل تصرفات قادته وبلطجتهم بحق المعارضين، من خلال أدواته في الأمن والقضاء والجيش، وتحويل معركته الخاصة إلى معركة تحت شعار وطني زائف باسم الجيش الوطني الذي تصوره كضحية لأصحاب الرأي.

ولم تقتصر الهجمة الإصلاحية في تعز على الناصريين من أصحاب الرأي فقط، بل تجاوزت ذلك إلى حرب ممنهجة ضد كل من هو ناصري ويدير منصباً حكومياً، مدنياً أو عسكرياً، كما هو الحال مع عدنان الحمادي سابقاً، ومدير مستشفى الثورة حالياً، ومدير الجوازات.. ولاحقاً الوكيل رشاد الاكحلي وآخرين في قائمة الإصلاح.

وتشهد تعز، منذ أيام، تحريضاً ممنهجاً ضد مدير مستشفى الثورة بتعز الجراح الناصري الشهير أحمد أنعم، بهدف الإطاحة به واستبداله بمسؤول آخر ينتمي للحزب الحاكم في تعز وتحت شعارات تتجاوز كل قيم الاختلاف وأخلاقيات العمل السياسي.

الإصلاح الغارق في تعز حتى رأسه بفساد مرعب يتهم الناصري المعروف بنزاهته بالفساد وعدم معالجة جرحى الحرب، وقائمة طويلة من الاتهامات المسيّسة، ووصل الحال إلى ترتيب تظاهرة ضد مدير مستشفى الثورة من قبل جرحى الإصلاح في الحرب بحجة عدم معالجتهم.

تحرك الإصلاح لإقالة مدير مستشفى الثورة جاء بعد أن دعم مركز الملك سلمان المشفى بمركز للعظام بإمكانات جيدة، وكذلك مع اعتماد موازنة تشغيلية للمستشفى للعام الجديد، وقرب صرفها بنحو مليار ريال، لذلك سالت لعاب هوامير الحزب لابتلاع الاعتماد، مع العلم أن المستشفى يعمل دون موازنة منذ سنوات.

ونظم موظفو هيئة مستشفى الثورة بتعز “إداريين وفنيين”، السبت، وقفة احتجاجية ضد الحملات التحريضية التي تستهدف رئاسة وكادر الهيئة ومساندة للجهود المبذولة لتقديم خدمات شاملة لجرحى ومرضى المحافظة، ووقع 300 موظف في الهيئة على بيان طالبوا فيه رئاسة الهيئة، ووزارة الصحة، والسلطة المحلية، وقيادة المحور، بإيقاف الإساءة للمستشفى والكادر العامل فيه، وإيقاف العبث بمصلحة الهيئة.

>

لا يتورع الإصلاح عن استخدام أي ورقة متاحة أمامه للنيل من خصومه المفترضين وإفراغ تعز من أي وجود سياسي أو إداري فاعل لقوى أخرى في الوقت الذي تغيب الحكومة والمحافظ وحتى التحالف عن تصويب أو حتى الحديث عن هكذا سلوك انتهازي يدفع بأكبر محافظات اليمن، سكاناً وزخماً سياسياً، إلى جيب الحزب الحاكم في تعز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى