اخبار اليمنتقارير

استطلاع دولي | هادي هو المشكلة و ليس جزء من الحل في اليمن

اخباري نت – في استطلاع أجرته صحيفة “اليمن اليوم” عبر الإيميل لاراء مفكرين وكتاب سياسيين أمريكيين ونشرته في عددها الأربعاء 27 سبتمبر / أيلول 2017، حول إصرار (العاجز) على الحل العسكري في اليمن، واجمعت الاراء بان الحل لن يكون إلا سياسياً، وان العالم يجمع على استحالة أن يكون الحل عسكرياً .. ولاهمية ما ورد فيه تعيد وكالة خبر نشره… فإلى الحصيلة:

البداية من مايكل هورتن، كبير خبراء الشؤون العربية في مؤسسة “جيمس تاون” الاستخباراتية الأمريكية، والذي أكد إدراك العالم أجمع باستحالة الحسم العسكري في اليمن، كما أكد أن السعودية لن تأخذ برأي هادي عندما تقرر الخروج بماء الوجه.

وقال هورتن: لا أستطيع أن أبدأ في فهم لماذا يقول هادي شيئا من هذا القبيل بالنظر إلى أنه – وكما تشير – كل من يعرف شيئا عن الحرب يقول إن الحل الوحيد هو سياسي. لا أحد في الحرب لديه القدرة على هزيمة الطرف الآخر بشكل نهائي. وهذا واضح بعد أكثر من عامين، حيث لم يتحقق سوى الدمار والقتل والجوع والمجاعة وتفشي الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى خلق فرصة ذهبية للقاعدة تزدهر وتنمو وتسيطر على مساحات شاسعة.

مضيفا ان هادي ومن حوله جزء من المشكلة، وليس لديهم مكانة بين الشعب اليمني. وكيف يمكن لهادي ومن حوله – الذين لا يستطيعون أن يحكموا داخل المناطق “المحررة” ويحاولوا أن يحكموا من الرياض – تشجيع البلد الذي استضافهم على تدمير بلدهم!.

وختم هورتن في حديثه مع “اليمن اليوم” بالقول: “يجب أن يصنف هادي كأول “رئيس” في التاريخ يدعو قوى أجنبية لمواصلة قصف وتجويع شعبه وتدمير بلده. وباختصار، لا أعتقد أن يؤخذ برأي هادي فهو لا يمثل حتى نفسه وأصبح منبوذا من قبل شعبه. أتمنى أن تكون أخبار اليمن على ما يرام. أفتقد قدرة السفر إلى هناك كما كنت أفعل”.

بروس ريدل، مستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين ومدير مشروع “بروكينغز” الاستخباراتي الأمريكي، أكد من جهته وصول السعودية وهادي إلى تقاطع في المصالح والرؤية لحل الأزمة وكيفية إنهاء الحرب بعد أكثر من عامين.

وقال ريدل، في حديثه مع “اليمن اليوم”، إن إنهاء الحرب في اليمن يتطلب حلا سياسيا توافقيا، لكن هادي ليس مهتما بحل توافيقي للحرب، فهو يريد أن يفرضه السعوديون على الشعب اليمني، وذلك مستحيل. فيما يريد السعوديون الخروج من الحرب بما يحفظ ماء الوجه.

الكاتب والخبير الأمريكي، بنيامين نورتن، له وجهة نظر تختلف نوعاً ما مع بروس ريدل، مقللاً من أهمية الحديث عن تقاطع في المصالح، ويرى أن تصريحات هادي مرسومة سعودياً على قاعدة توزيع الأدوار.

يقول نورتن: صحيح أن هناك حاجة ماسة إلى حل سياسي للحرب الأجنبية المستمرة منذ 30 شهرا على اليمن. وإذا كانت المملكة العربية السعودية تعتقد حقا بالحل السياسي، فإنها ستوقف شن الحرب. وإذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تعتقدان حقا بالحل السياسي، فإنهما سيتوقفان عن دعم المملكة العربية السعودية في الحرب المدمرة.

واعتبر نورتن أن تصريحات هادي كشفت الحقيقة وراء الخطاب السياسي للمملكة العربية السعودية، والتي تبين مدى خداعها. وقد تطالب الرياض بالسعي إلى حل سياسي، لكنها لا تزال تحاول كسب هذه الحرب عسكريا، وهي مستعدة لمواصلة قتل اليمنيين في محاولة عبثية للقيام بذلك.

كريستيان أولريكسن، الخبير الأمريكي في الشؤون الخليجية، وأكاديمي في معهد بيكر وزميل مشارك في معهد تشاثام هاوس الأمريكي، أكد من جهته خشية هادي من الحل السياسي ومن واقع إدراكه أن أي حل سياسي لن يبدأ إلا بطي صفحته هو شخصياً.

وقال أولريكسن: “يبدو أن هادي يعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يعود بها إلى السلطة في اليمن هي من خلال انتصار عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية. ويبدو من تصريحاته أنه يخشى أن تؤدي المفاوضات السياسية إلى حل توفيقي يحل محله زعيم يمني آخر. ويبدو وكأن هادي يضع مصالحه الخاصة فوق مصالح البلد الذي انتخبه يوما ما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى