اخبار اليمن

“ارتباكا” واضحا في خطاب الشرعية اليمنية من مفاوضات الحل النهائي .. تفاصيل

اخباري نت . ربطت الحكومة اليمنية بين تنفيذ اتفاق استوكهولوم المتعلق بالحديدة ونجاح مفاوضات الحل النهائي.

ولاحظ مراقبون “ارتباكا” واضحا في خطاب الشرعية اليمنية كما عبرت عنه في بروكسل كلمة اليمن للمجلس الوزاري العربي الأوروبي؛ ففي الوقت الذي حذر من فشل اتفاق الحديدة عاد ليؤكد أن الفشل ليس خيارا واردا، وترك الباب مفتوحا أمام مفاوضات الحل النهائي لكنه قال: “إن المجتمع الدولي (..) لن يكون قادرا على إلزام الحوثيين بتنفيذ التزاماتها إذا لم ينفذوا اتفاق استوكهولم”. ولم يحدد موقف السلطات اليمنية بل رمى الكرة على ملعب المجتمع الدولي.

وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني يوم الإثنين 4 فبراير/شباط 2019، “نعتبر أن تنفيذ اتفاقات السويد تشكل مدخلا لمواصلة التقدم نحو جولات مشاورات قادمة لمناقشة الحل السياسي الشامل”.

وأضاف اليماني إنه “في حال إخفاق الحوثيين في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وخاصة ما يتعلق بالحديدة لن يكون باستطاعة الجميع إجبارهم على تحقيق التزامات الحل الشامل وفق القرار 2216 “.

الوزير اليمني الذي شدد على أن “خيار الفشل في اتفاقات السويد ليس خيارا واردا وقد أكده الأمين العام للأمم المتحدة في لقائه معي يوم 26 يناير الماضي في نيويورك”، شدد من جديد “على ضرورة وضع خطة تنفيذية مزمنة لما تم الاتفاق عليه في السويد بعد مرور شهرين من تنصل مليشيا الحوثي الانقلابية عن الاتفاق ورفض تنفيذه”.

وكان وزير الخارجية يلقي كلمة اليمن في اجتماع المجلس الوزاري العربي الأوروبي الخامس المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.

واعتبر اليماني: “إن مشاورات السويد حققت لأول مرة منذ اندلاع أزمة الانقلاب الحوثي انفراجة من أجل السلام تمثلت في التفاهمات حول خروج المليشيات من الحديدة وملف الأسرى والمعتقلين ورفع الحصار عن تعز، وهي خطوات هامة لبناء الثقة ستؤسس حتما في حال إتمامها أرضية صلبة للسلام المستدام في بلادي اليمن.”

وأشار إلى ترحيب الحكومة بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2451، و 2452 الذي شدد على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل استنادا إلى المرجعيات الثلاث وعلى القرار 2216.

وقال وزير الخارجية ” لقد طالبنا بالالتزام الكامل باتفاق ستوكهولم، وفقًا لجداول زمنية وتقدمنا في مشاورات ستوكهولم بمقترحات تعزز بناء الثقة، وتسعى للتخفيف من معاناة الشعب اليمني لكن الحوثي رفضها بما في ذلك مقترح فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية عبر مطار عدن الدولي، ومقترح لدعم القدرات المالية والإيرادية للحكومة، ودعم البنك المركزي اليمني، وتمكينه من دفع مرتبات جميع موظفي الدولة وفقًا لكشوفات ديسمبر 2014″.

واتهم الحوثيين باستخدام المعاناة الإنسانية كاداة من أدوات الحرب، مذكرا بـ”إعاقة أمراء الحرب الحوثيين للمساعدات الإنسانية وسرقتها وتعريض حياة العاملين الدوليين والمحليين في مجال الإغاثة للخطر.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى