تقارير

ادوار هذه القوى الخارجية في دعم المليشيا الحوثية بالحديدة

اخباري نت – بعد انكشافها شعبياً في مختلف المناطق التي تسوق أبناءها للمحارق القتالية، بعد دعوات وجهها كل من حسن نصر الله أمين عام حزب الله، وتصريحات رئيس الحرس الثوري الإيراني ومليشاتهم في العرق، وصل مدينة الحديدة هذا الأسبوع 250 مقاتلاً حوثياً بقيادات من “الحرس الثوري ومليشيا عصائب الحشد الشعبي”.

مصادر رفيعة مقربة من قيادات فيما يسمى “جهاز الأمن الوقائي” الذي أنشأته الذراع الإيرانية في اليمن، كشفت لـ”نيوزيمن” أن الانهيارات وضخامة أعداد القتلى من قيادات الحوثي، خلال الأسابيع الماضية، قادت القيادات الشيعية الموالية لإيران للتدخل عسكرياً بعد أن كان دعمها يقتصر على المال والسلاح، وأن ممثليها تسلموا “مدينة الحديدة” حربياً، وأن “الحرس الثوري بات يدير الخطط والعمليات العسكرية فيما بقي من المدينة”، والذي يعمل بخطتين إحداهما لتفخيخ وتدمير كل ما يفشل في الدفاع عنه، والثاني خطط الهرب بدعم لوجستي عالٍ تجنباً لوقوع أى منهم أسرى في أيدي القوات المشتركة.

وكان نيوزيمن نشر مخططاً لنشر قوارب صيد مزودة بوقود يوفر السفر لقرابة 12 ساعة شمالاً، فيما توقعه خبراء بحريون أنها لا يمكن أن تكون إلا خططاً للهرب.

المصادر الجديدة قالت، إن الإدارة الجديدة قامت بدمج مقاتلي الحشد الشعبي مع من قامت المليشيا بتجنيدهم مؤخراً.

معلومات “نيوزيمن”، التي تابعها ثلاثة أيام، تؤكد أن العناصر التابعة للحرس الثوري توزعت على مديريات باجل والمحويت وقلب مدينة الحديدة ومديرياتها الشمالية.

وأن فريق خبراء الاتصالات والتنصت أتموا مهمتهم في جبال ملحان، وكذا الفريق الذي أرسلته المليشيا إلى جبلي الملح وجدع شرق وجنوب شرق اللحية هو الآخر أتم مهمته التي كان من بينها مراقبة حركة المجرى الدولي وحركة الملاحة البحرية فيه.

وأن عناصر من بين الفريق الذي أوكل إليه النزول لمنطقة الخوبة وميناء ابن عباس وعرج في مديريات المنيرة واللحية وباجل مهمته الأساسية تبدأ بإعداد القوارب المفخخة التي يتم التحكم بها عن بعد لتنفيذ عمليات ضد البوارج البحرية والغواصات الصغيرة، مروراً بنشر المزيد من الألغام البحرية في السواحل التي يخشى حدوث إنزال بحري فيها، إضافة للطوربيدات البحرية.

يتزامن ذلك مع مهام عناصر أخرى قامت بإعداد خرائط مشاريع الأنفاق التي تم حفر العشرات منها في مدينة الحديدة ممتدة من ساحل الكثيب حتى قلب الحي التجاري، كاشفاً أن غرفة عمليات مجهزة تم إعدادها في المربع الذي يتواجد فيه مقر منظمة رعاية الأطفال اليونيسف، ومكتب الإغاثة الإسلامية في منطقة الحي التجاري بمديرية الميناء.

وتمتد شبكة الانفاق هذه حتى أرصفة الميناء في الشمال الشرقي من غرفة العمليات المركزية، وتلتقي مع شبكة أخرى تمتد من الميناء حتى صوامع سنابل الغلال مروراً بصوامع الزيلعي. إضافة لشبكات أنفاق سيتم كشفها وتوضيح أهدافها وأسباب استخدامها في تقارير لاحقة.

“المصادر” قالت إن “عناصر الحرس الثوري” نفذوا علميات تصفية لمن يشكون في ولاءاتهم للحوثي، راصدة عدوانية أعلى ضد كل من لاينتمي لمحافظة صعدة، لم تكن معهودة من قبل، فضلاً عن التعامل مع أبناء “الحديدة” كمتهمين من حيث المبدأ، كاشفة لأول مرة عن تصفية 4 قيادات من المتحوثين يتبعون الشيخ علي قوزي القائم بأعمال محافظ المحافظة التي احتجرته المليشيا مؤخراً ونقلته إلى سجن حجة، إضافةً إلى 12 مسلحاً يتبعونه، كاشفاً عن “قائمة مطلوبين فروا إلى مناطق خارج مدينة الحديدة بعد تصفية أتباع القوزي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى